ابن أخت الفنان بن ڤطاف ل "البلاد": خالي أوصى أن يدفن بكرامة كما عاش دائما شيع ظهر أمس إلى مقبرة "العالية" بالعاصمة، جثمان "شيخ المسرحيين" ومدير المسرح الوطني الجزائري امحمد بن ڤطاف الذي وافاه أجله ليلة أول أمس بمستشفى "عين النعجة" العسكري، وذلك بعد قضاء أربعة أيام بغرفة الإنعاش التي دخلها إثر معاناة من مرض عضال لازمه لسنوات وجعله يبتعد في السنتين الأخيرتين عن الساحة الثقافية. والغريب في الأمر أن جثمان الفنان الراحل لم يشيع تبعا للمراسم الجنائزية التي تنظمها وزارة الثقافة عادة عند رحيل أحد القامات الفنية، بل كانت جنازة الفقيد عادية وسط حضور محتشم لعدد من الفنانين والأقرباء. واقتربت "البلاد" من أحدهم وهو ابن أخته طلبا للتوضيح، فقال إنها كانت رغبة خاله الفنان الذي فضل أن يموت بكرامة كما عاش دائما، بل أوصى عائلته أن يخرج جثمانه من بيته ببناية "إقامة الازدهار" بحي "ڤاريدي " في العاصمة، وأن لا يخرج من مبنى المسرح الوطني أو قصر الثقافة "مفدي زكريا". وراح قريب الفنان يوضح بعدما منع مع أقربائه الصحفيين والمصورين من إجراء أي مقابلات أو التقاط صور للجنازة؛ معبرا عن ذلك بقوله "احترموا رغبتنا ورغبة الميت.. بن ڤطاف كان ملكا لكم عندما كان حيا يرزق ومديرا للمسرح، والآن هو ميت ومن حقنا أن ننفذ وصيته.. حتى خليدة تومي حاولت إقناعنا بنقل جثمانه إلى المسرح أو قصر الثقافة لكننا رفضنا.. خالي كان شعبيا وبسيطا عاش وسط الشعب واختار أن يموت بينهم.. وتاريخه الفني سيذكره أما اليوم فمن حقه أن يموت ويدفن كما أوصى.. أهله يتكفلون به". من ناحية أخرى، خيم الحزن على مبنى المسرح الوطني أمس الذي شهد انطلاق الحافلة التي نقلت الفنانين والعاملين به إلى مقر سكن الفنان الراحل لتقديم التعازي لأفراد أسرة الراحل من زوجته وابنته الكبرى وأولاده، لينقل جثمانه بعدها مباشرة إلى مقبرة "العالية" دون مراسم جنائزية رسمية. فيما بدا جليا غياب عدد من الوجوه الفنية ومدراء المسارح الجهوية عدا بعض الفنانين من بينهم دوجة عشعاشي، ليندة سلام، سعاد سبكي، ريم تاكوشت، عبد الحميد رابية، فؤاد زاهد ونادية طالبي.