نقل جثمان المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، الجمعة، إلى المقبرة التي تم بناؤها خصيصا له عند مدخل مقابر الشاطبى بالإسكندرية، وتزامن ذلك مع أربعينيته، التي حضرها عدد كبير من أصدقائه وأقاربه وكبار الفنانين، منهم المخرج خالد يوسف والفنان خالد صالح ويسرا وابنة شقيقة يوسف شاهين "مارين خوري" التي نفذت وصيته وشيدت له قبرا في مكان كان يحبه. ووصف خالد يوسف، شاهين، بأنه "وجدان خلق له إنسان". وقد طبعت على قبر شاهين الذي بني على شكل هرم باللون الأبيض، مجموعة من العبارات اختارها أصدقاؤه والمقربون منه ليصفوا شخصيته، منها "لا يهمني اسمك.. ولا يهمني عنوانك.. ولايهمني لونك ولا ميلادك.. يهمنى الإنسان ولو ملوش عنوان". ونفى المخرج خالد يوسف ما تردد حول دفن يوسف شاهين بمقابر الصدقة، مؤكدا أنه قد دفن بمقابر العائلات حتى تم الانتهاء من بناء القبر المخصص له بمقابر الشاطبي، وأضاف أنه "كان من الصعب على أقاربه وابنة أخته أو أي شخص أن يبني قبر يوسف شاهين وهو حي، ولم يتم ذلك إلا بعد أن رحل عنا". وأكد خالد يوسف عدم صحة الأخبار التي ترددت عن إسلام يوسف شاهين بالقول "إن يوسف قد ترك لي وصية بأن أقيم له عزاء بمسجد عمر مكرم، ولكن ذلك لا يعني إسلامه، فهو إنسان عاشق للثقافات والديانات محب لفكرة التسامح، وقد أعجبه هذا المشهد وأراد أن ينفذه". وأشار المخرج خالد إلى أن يوسف شاهين أحب الثقافة الإسلامية والقبطية أيضا، وعاش معها في ظل البيئة المصرية، وقد شهد الأوروبيون بأنه كان سفيرا فوق العادة للإسلام، فقد كان يدعو إلى مبدأ التسامح، بعيدا عن أي انتماءات أو اتجاهات. ومن المقرر أن يطلق اسم "يوسف شاهين" مبدع السينما المصرية الذي وصل بها إلى العالمية على أحد شوارع مدينة الإسكندرية مسقط رأسه.