أحد المصابين في الأحداث يلفظ أنفاسه وتشييع جنازته اليوم ^ دوريات مكثّفة لقوات الدرك والشرطة و«عناصر" في أماكن التماس "مرابطة" في مواقعها رفعت مختلف مصالح الأمن بولاية غرداية، من درجة التأهب القصوى والحذر واليقظة، ترقبا للوضع في أحياء ومدن ولاية غرداية بصفة عامة، لا سيما المدينة، حيث تسود حالة "الهدوء" الحذر، خاصة أن بعض المناوشات تنشب من حين لآخر بين مجموعات الشباب عن طريق الرشق بالحجارة، لتتدخل مصالح الأمن على الفور ووضع حدّ لها. حيث تقوم دوريات مكثفة لمصالح الشرطة، وأيضا دوريات استطلاع تقوم بها مصالح الدرك الوطني، ليلا ونهارا، راكبة وراجلة، والاستعانة بطائرة "الهليكوبتر" لاستطلاع ومراقبة الأوضاع ورصد كل التجمعات أو التحركات غير العادية، ولا تزال التشكيلات المخصصة في مختلف الأحياء بقصور غرداية وباقي مدن الولاية مُرابطة في مواقعها وفي أماكن التماس بين شباب الجهتين لمنع أي احتكاك أو مشادات، إلى جانب مواصلة عمليات المراقبة والتفتيش للأشخاص المتوجهين إلى داخل مدن غرداية والوافدين من مناطق أخرى وذلك بناء على معلومات بوجود نوايا للتخطيط لنقل أعمال العنف والفوضى إلى مدن أخرى بالولاية. وأفادت مصادر مطلعة ل«البلاد"، بأن مجموعة المحرّضين على رأسهم "كمال الدين فخار" حسب مصادرنا لا يزالون يُخططون لتجديد المواجهات، خاصة بعد سقوط ثاني ضحية خلال هذه الأحداث ويتم تشييع جنازته اليوم بمدينة غرداية، حيث لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروح أصيب بها خلال مناوشات غرداية عندما تعرض الضحية من أصل "باب السعد" بقصر غرداية لإصابة في الجمجمة جراء تعرضه للقذف بالحجارة بنواحي ، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى غرداية في حالة حرجة ويدخل في غيبوبة. وكان قد تعرض خلال الأحداث الأخيرة بغرداية عشرات الأشخاص لإصابات وجروح إلى جانب سقوط قتيل أيضا متأثرا بإصابته الخطيرة. ولم يستطع أغلب سكان غرداية ممارسة أعمالهم اليومية بشكل عادي خوفا من تجدد هذه الأحداث، حيث لا تزال المؤسسات التربوية مغلقة بالرغم من وضع تشكيلات خاصة للدرك الوطني أمام هذه المؤسسات وتأمين كل الطرقات التي تؤدي إليها، ونفس الأمر بالنسبة إلى لمحلات التجارية رفض التجار إعادة فتحها تخوفا من تعرضهم للاعتداءات، وتسعى السلطات المحلية لغرداية جاهدة في اجتماعات مراطونية لإيجاد حلول نهائية لهذه المشكلة من خلال دراسة الوضع بدقة وبناء على تقارير مصالح الأمن والاتصال بالأعيان في المناطق لمواصلة التحسيس والتوعية وسط المواطنين.