لا تحترم معايير السلامة ولا يهمها سوى الربح السريع بالرغم من التعليمات الصارمة التي وجهها والي ولاية تيبازة مصطفى العياضي إلى المسؤولين على قطاع التجارة ومراقبة الجودة ومصالح النظافة على مستوى البلديات بالإغلاق الفوري للمطاعم والمقاهي التي لا تحترم مقاييس النظافة والتخزين والخدمة العمومية من أجل حماية المستهلك من أخطار التسمم والأمراض، ألا أن العديد من المطاعم والمقاهي بولاية تيبازة لا تحترم أدنى مقاييس وشروط النظافة. فأصحاب المقاهي والمطاعم أضحوا لا يحترمون أدنى الشروط لحماية المستهلك من التسممات الغذائية، فبعض المقاهي والمطاعم لا تحتوي على مراحيض رغم أن دفتر الشروط ينص صراحة على ضرورة توفر مرحاض داخل المقهى أوالمطعم. كما تعرف هذه الأخيرة انتشارا لافتا للقاذورات والنفايات ولا يقوم أصحابها بالتنظيف اليومي، كما أن الوجبات أوالمواد الاستهلاكية التي تقدم للزبائن قد تؤدي الى تسممات خطيرة وأمراض متنقلة عبر المياه خاصة فيما يتعلق بالساندوتشات والماكولات السريعة. من جهة أخرى أضحى أصحاب المقاهي والمطاعم يستخدمون مياه الخزانات المعدنية المتواجدة فوق أسطح المحلات إلى جانب أن بعضها يوجد في حالة مهترئة وقد أصابها الصدأ بعد مرور الزمن وبحكم أنها معدنية فإنها تحتوي معادن كثيرة كالحديد والزنك، ضف إلى هذا أنه مع مرور الوقت فإن تلك المعادن تهاجر من طبقة الخزان باتجاه المياه حيث يطالب المستهلكون بضرورة إخضاعها للتحاليل الدورية وإغلاق الممطاعم والمقاهي التي يثبت عدم صلاحية المياه المستعملة في تحضير الأطباق والقهوة. وكان والي الولاية في أحد الاجتماعات الأخيرة قد أعطى تعليمات صارمة إلى مدراء، ورؤساء البلديات والدوائر بالولاية بأغلاق المقاهي والمطاعم وهوما قام به شخصيا في إحدى الخرجات بعاصمة الولاية وبعض البلديات، مؤكدا أن رهان الولاية في السنوات القادمة هوتطوير السياحة لتحويل الولاية الى وجهة رئيسية للسياح والمصطافين من مختلف ولايات الوطن، الأمر الذي يتطلب تقديم خدمة عمومية ومأكولات ذات نوعية رفيعة وصحية. وفي سياق متصل كشفت مصادر عليمة من الولاية أنه تم إحصاء 6061 بئرا في ولاية تيبازة و324 ينبوعا بالإضافة إلى 117 خزان مياه تمت معالجتها. كما مست العملية معالجة 26 محطة ضخ ومحطتين للمعالجة والتحلية إلى جانب 89 خزان مياه وأبراج مائية.