وجه سكان حي لوريغ بالمحيط العمراني لبلدية بين الويدان جنوب نداء استغاثة للوزير الأول عبد المالك سلال أثناء لقائه بالمجتمع المدني لولاية سكيكدة، طالبوه بانتشالهم من الوضعية المزرية التي يكابدونها بحييهم حيث تعيش عشرات العائلات من سكان الحي الواقع داخل المحيط العمراني مأساة حقيقية في غياب شبكات صرف المياه القذرة، حيث تفاقمت وضعية الحي بعد أن أصبحت المياه القذرة تطفو إلى السطح وانتشرت الحشرات والديدان والروائح الكريهة في غياب تام للسلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا إزاء الوضعية الحرجة خاصة مع تخوف السكان من انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة بعد أن أصبح الأطفال يلعبون بالمياه القذرة المتواجدة على طريق الحي غير المعبد. هذا ويشتكي سكان بين الويدان، جنوب غربي ولاية سكيكدة، من انعدام قنوات صرف المياه القذرة والإنارة العمومية وانعدام الأرصفة وعدم صلاحية الطريق الذي يتوسط السكان وهذا رغم وقوعهم في المحيط العمراني للبلدية. سكان الحي ورغم الشكاوى الكثيرة التي وجهوها إلى السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس دائرة تمالوس السابق لا تزال معاناتهم قائمة حيث يلجأ السكان المتواجدون على بعد أقل من 700 م عن مقر البلدية إلى حفر حفر خاصة بالمياه القذرة بالقرب من منازلهم مما يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، وهو ما يجعل السكان يتخوفون من انتشار الأمراض المختلفة والأوبئة. كما يشتكي سكان الحي من انعدام الإنارة العمومية ناهيك عن ضعف التيار الكهربائي الذي لا يلبي حاجيات السكان. كما أن الطريق الذي يتوسط حي "لوريغ" يصلح لكل شيء ما عدا السير عليه إذ لم يتم إصلاحه منذ أن تم شقه سنة 1991. ويواجه السكان صعوبات جمة في استعمال هذا الطريق الذي تحول إلى حفر كبيرة ومجار للمياه وتزداد وضعيته سوءا كلما حل فصل الشتاء حيث تغرق الكثير من منازل المواطنين في المياه بسبب عدم وجود ممر للمياه على الجانب العلوي للطريق. سكان الحي وجهوا نداء عاجلا إلى والي الولاية لانتشالهم من هذه الوضعية المعيشية الصعبة وطالبوا رئيس دائرة تمالوس بالوقوف شخصيا على هذه المهزلة التي تتوسط بلدية بين الويدان دون تدخل يذكر من قبل السلطات المحلية وهددوا بالدخول في حركة احتجاجية عارمة خلال الأيام القليلة القادمة.