بدات أزمة الماء الشروب تتفاقم بعدد من أقاليم ولاية سكيكدة وعلى الخصوص بعض بلديات الجهة الغربية على غرار بلديات كركرة وعين قشرة وبين الويدان وتمالوس، مما دفع بالسكان إلى الاحتجاج والمطالبة بلجنة تحقيق في مشاريع المياه وخاصة ببلدية تمالوس حيث تفاقمت أزمة العطش بسبب الأعطاب الكثيرة على مستوى شبكة التوزيع شأنها في ذلك شأن عدد من قرى ومداشر بلدية كركرة على غرار قرية بئر الكوشة التي غابت المياه عن حنفيات ساكنيها لمدة تجاوزت ال 20 يوما بسبب الأعطاب على مستوى شبكات التوزيع التي ابتعلت عشرات الملايير من السنتيمات من خزينة الدولة، غير أن السكان لا يعلقون آمالا كبيرة عليها. هذه الوضعية تتكرر في عدد من بلديات الولاية حيث أعرب العديد من سكان حي 100 مسكن اجتماعي ببلدية كركرة، 10 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، عن استيائهم من الوضع الخطير الذي أصبح يحيط بهم وكشفوا عن مخاوفهم من تماطل السلطات المعنية للتدخل من أجل إصلاح العطب الموجود في قنوات صرف المياه القذرة والتي استمرت عدة أشهر وأصبحت تهدد الصحة العمومية وإمكانية انتشار الأمراض والأوبئة جراء بقاء المياه القذرة منتشرة بالحي. وحسب الرسالة الموجهة إلى والي سكيكدة الموقعة من طرف 20 مواطنا من سكان الحي تحصلت «البلاد» على نسخة منها أن خطر انتشار الأمراض تفاقم مع حلول فصل الصيف وتشعبت مطالب السكان إلى المطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب بالحي المفقودة منذ 8 أشهر وذلك منذ توزيع السكنات، حيث مازالت سكناتهم غير مربوطة بشبكة المياه وأفرز الوضع متاعب كبيرة لدى السكان الذين تحولت يومياتهم إلى رحلة بحث عن المياه، كما أن قنوات صرف المياه القذرة من المساكن مكسورة وفضاءات المحلات التجارية في الطابق السفلي من العمارات تحولت إلى فضاءات للمنحرفين لتعاطي المخدرات وغيرها من الظواهر التي تنغص حياة سكان الحي وحولت لياليهم إلى جحيم لا يطاق. وطالب السكان الموقعون على الرسالة بإيفاد لجنة تحقيق في الوضعية الخطيرة للحي خاصة أن الكثير منهم بدأ يفكر في الهجرة لتفادي الأوبئة والأمراض، قضية انتشار المياه القذرة تتكرر في أكثر من مشهد بولاية سكيكدة حيث يعيش سكان قرية بوشطاطة (حوالي 15 كم) عن مقر ولاية سكيكدة على هاجس الخوف من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الانتشار الكبير للمياه القذرة على طول الطريق الوطني رقم 43 مما جعل السكان القريبين من هذه المنطقة يعيشون على وقع الروائح الكريهة والانتشار الكثيف للحشرات الضارة والناموس. هذا وقد وجه السكان شكاوي متكررة إلى السلطات لحملها على السيطرة على هذه الوضعية غير أن الحال بقي على حاله إلى يومنا هذا.