لا شك في أنّ "الجزائريون" لا تفارقهم صور ووجوه مثل حسن الحسني (بوبقرة) ورويشد (حسن تيرو) وحاج عبد الرحمن (المفتش الطاهر) ويحي بن مبروك ( لبرانتي) وغيرهم.. من الوجوه التي فقدتها الجزائر وكانت من الشخصيات القلائل التي استطاعت وبابداع رسم الابتسامة فينا جميعا. "بوبقرة"، "نعينع" أو "حسان الحسني" .. الحلاق الذي أبدع في اضحاك الجزائريين عرفه الجزائريون في أدوار "الڤايد بوشومارة" و"نعينع في المدرسة" و"نعينع" و"خمس هكتارات" و"الفاهم" و"سي بلقاسم البرجوازي".. لكن عرفه الجزائريون بكشل اكبر بلقب "بوبڤرة".. ويعتبر من الوجوه التي لا تُنس بسهولة فقد أبدع في رسم الابتسامة على شفاهنا جميعا. "رويشد" أو "حسن تيرو" .. تفنن في اضحاك الجزائريين حمد عياد أو " رويشد" أو "حسن تيرو" ، ذلك الوجه المرح الذي رافق الجزائريين لأكثر من أربعين سنة، وكان سببا في ضحاكاتهم وسرورهم. ومن لا يتذكر افلام 'حسن طيرو'' ''الغولة'' و''الطاكسي المخفي'' لبن عمر بختي 1989 و '' عطلة المفتش الطاهر الثانية' وغيرها من الافلام التي ظهر فيها "رويشد". المفتش الطاهر .. ظاهرة يصعب تكرارها الفنان الحاج عبد الرحمان أو المفتش الطاهر .. ظاهرة فنية لم تتكرر منذ وفاته في 05 أكتوبر سنة 1981 عمر يناهز 41 سنة .. وبارغم من قصر مدة حياته الفنية إلاّ أنّه استطاع ان يترك اسما كبيرا يصعب تكراره في المشهد الفني في الجزائر .. واستطاع أن يترك أفلامه راسخة في اذهان الجزائريين خاصة "عطلة المفتش الطاهر" و"يداس" و"المفتش الطاهر يسجل هدفا" كل هذه الأعمال أبدع فيه الحاج عبد الرحمان بأسلوبه الخاص ولهجته الجيجلية المبدعة. يحي بن مبروك .. أو "لابرانتي" .. مساعد المفتش الطاهر لابرانتي .. عرّف لدى جميع الجزائريين في أدوار في عديد من الأفلام .. كان أشهرها "المفتش الطاهر" .. وكان صعوده لأول مرة على خشبة المسرح سنة 1940 ''بالصدفة'' حيث استنجد به مصطفى كاتب المسؤول الأول على دار الأوبرا آنذاك ليعوض به ممثل شاب تخلف عن موعد العمل، ومن هنا كانت بداية قصة "يحي بن مبروك" مع الجزائريين..