المخرج يختار الممثل الشاب يوسف سهايري لتجسيد الدور أعطيت مساء أول أمس، بتلمسان؛ إشارة انطلاق تصوير الفيلم الذي يروي حياة ومسيرة الشهيد العقيد لطفي. وسيدوم تصوير هذا العمل السينمائي الذي يجري تصوير جزء منه أمام المقر القديم لمحافظة الشرطة لتلمسان سبعة أسابيع حسب ما أكده المخرج أحمد راشدي. وقد تقمص دور العقيد لطفي الممثل الجزائري يوسف سهايري. ويتكون الفريق المكلف بالتصوير من تقنيين جزائريين وتونسيين مع مشاركة الممثل الفرنسي جويل بيرين الذي يؤدي دور الشرطي الذي ألقى القبض علي الشاب بن علي دغين الذي سيصبح فيما بعد العقيد لطفي. ويسلط هذا العمل التاريخي الضوء على حياة أحد أبطال الثورة التحريرية ويوميات الشعب الجزائري جراء فظائع ووحشية الاستعمار. وولد العقيد لطفي، واسمه الحقيقي دغين بن علي بودغن، في 5 ماي 1934 بتلمسان، حيث زاول تعليمه حتى عام 1948. وبعد إقامة قصيرة بوجدة "المغرب"؛ انضم إلى المدرسة الفرنسية الإسلامية قبل الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني في أكتوبر 1955 بالمنطقة الخامسة، حيث كان الكاتب الخاص للشهيد "سي جابر". وبعد ذلك أوكلت له عدة مسؤوليات بجنوب البلاد، حيث أظهر قدرات تنظيمية عالية مما جعله يعين مسؤولا عن المنطقة الثامنة وترقيته إلى رتبة نقيب ثم رائد في 1957، حيث بدأت تسميته لطفي بدلا من إبراهيم اسمه الحربي الأول. وفي عام 1958 تم تعيين دغين بن علي بودغن على رأس قيادة الولاية الخامسة التاريخية برتبة عقيد. واستشهد العقيد لطفي يوم 28 مارس 1960 مع العديد من رفاقه عندما كان متوجها إلى بشار بعد عودته من المغرب، حيث اشتبك مع العدو في معركة غير متكافئة في ميدان مكشوف.