انتهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية من وضع خطة لتسيير الانتخابات الرئاسية على جميع الأصعدة، لا سيما في جانب استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في استحقاق 17 أفريل. وفقا لمصدر حكومي، فإن هذه الخطة تتضمن جدولا فنيا وزمنيا يحدد احتياجات البلديات والقرى والمداشر وكبرى المدن من حيث الخطوط الهاتفية، آلات الكمبيوتر، مراكز الأعطال وإدخال وتوظيف التكنولوجيا في العملية الانتخابية. وتوضح خطة وزارة الداخلية، كامل مستلزماتها من وسائل تكنولوجية عبر 1541 بلدية و48 ولاية، وقدمت الوزارة طلبا رسميا على إثرها لشركة اتصالات الجزائر لتسهيل ضمانها وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء الوطن، بعد التأكيد أن قطاع الاتصالات المدخل الأساسي لإدماج تكنولوجيا المعلومات في العملية الانتخابية. من جانبها، شركة اتصالات الجزائر نصّبت لجنة وجنّدت الآلاف ممن موظفيها لضمان إيصال الخطوط الهاتفية والانترنت إلى مراكز الاقتراع، علاوة عن تجنيد فريق كبير من موظفي صيانة الشبكة لضمان التسيير الانتخابي الجيد، وفقا لما صرح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر ل«البلاد". وتهدف الخطة لإدخال تكنولوجية المعلومات فى الانتخابات، الوصول إلى جداول انتخابية سليمة جديرة بالثقة مستقاة من قاعدة بيانات سليمة، وأكدت الخطة على تقسيم عملية إدخال التكنولوجيات في الانتخابات إلى مراحل، الأولى يتم فيها دمج قواعد بيانات ودمج طرق آلية لتسريع عمليات التصويت والفرز، والمرحلة الثانية يتم فيها ربط اللجان الفرعية والعامة من خلال شبكة اتصالات مؤمنة. وتطلبت الخطة إنشاء جهاز دائم يتبع لجنة الانتخابات، يختص بإدارة العمليات الانتخابية بمنظور خدمي، على أن يتضمن تشكيله إدارات مختصة بتصميم وإدارة التكنولوجيات المستخدمة في عمليات الانتخابات. وبصورة عامة حددت الخطة مجالات لتوظيف والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات فى الانتخابات وهى: ربط قواعد البيانات ذات الصلة لإفراز قاعدة بيانات الناخبين، مرحلة حصر وتسجيل والتحقق من الناخب المؤهل للتصويت في مقر التصويت، الربط الشبكي للجان والمقار مع اللجان ولجنة الانتخابات، التصويت من مقار القنصليات بالخارج، استخدام تِقْنيات الفرز والعد الإلكتروني، استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إعلان النتائج والإحصائيات، وفي الأخير استخدام التكنولوجيات في دعم إجراءات الفحص والمراجعة والتدقيق للنتائج، واستخدام الاتصالات في تمكين المراقبين للعملية الانتخابية من القيام بواجبهم.