تحسبا للانتخابات الرئاسية القادمة جندت مصالح وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كل مصالحها بغرض تسخير جملة من الخدمات التي ستسغل لإنجاح العملية وذلك منذ الشروع في مراجعة القوائم الانتخابية، حيث تم ربط كل البلديات والولايات مع العاصمة عبر شبكة اتصالات وأخرى للانترانات تسمح بنقل كل المعلومات والملفات في وقت قياسي، وبالنسبة ليوم الانتخابات سيتم استغلال نظام خاص "الرسائل الالكترونية المؤمنة " و"شبكة التدخل عن بعد" وهي خدمات تسمح بنقل أكبر قدر من المعلومات في وقت قياسي لخلية الانتخابات بوزارة الداخلية . أكدت مصادر مقربة من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ل "المساء" أن عملية التحضير للاستحقاقات القادمة المرتقبة ليوم التاسع افريل شرع فيها منذ أكثر من شهرين من خلال تسهيل وسائل الاتصال بين البلديات والمصالح الولائية لنقل آخر مستجدات عمليات مراجعة القوائم الانتخابية، كما تم استغلال رسائل "أس أم أس" لحث المواطنين على تسجيل أنفسهم أو سحب بطاقات الانتخابات وهي العملية التي كانت تسهر عليها فرق تقنية متنقلة تعمل تحت وصاية لجنة إدارية لمتابعة الانتخابات يرأسها قاض محلف هدفها قبول أو رفض التسجيلات حسب نوعية الملفات المقدمة، حيث تم هذه المرة استخدام وثائق من الأرشيف يسهر على مراجعتها القاضي الذي له وحده سلطة التحقق من هوية كل الملفات المقدمة الأمر الذي سمح بشطب عدد من أسماء المواطنين ممن وافتهم المنية أو ممن غيروا أماكن الإقامة أو الذين يملكون أكثر من بطاقة انتخاب، وهي العملية التي تمت في ظروف حسنة وفي وقت قياسي. كما تم تجنيد كل خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية ليوم الانتخابات من خلال الربط بالخطوط الهاتفية مختلف مقرات البلديات والولايات بالخلية المركزية لمتابعة السير الحسن للانتخابات بوزارة الداخلية، وذلك من خلال تخصيص الآلاف من الخطوط المشكلة من أربعة أرقام وأخرى بستة أرقام بالإضافة إلى تزويد كل المقرات بخطوط الفاكس وتجهيزها بأحدث التكنولوجيات لاستغلال خدمة "الرسائل الالكترونية المؤمنة" التي تسمح بنقل كل من المعلومات والملفات السرية بشكل سريع ومؤمن ضد القرصنة، ونظرا لأهمية الموعد الانتخابي تم اقتراح خدمة الاتصال عبر "شبكة التدخل عن بعد" بالإضافة إلى ربط مراكز المتابعة بشبكة الانترانات لتسهيل الاتصال. ويعتبر استخدام التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصال خلال المواعيد الانتخابية تقليدا - تقول مصادرنا- مشيرة أن مدراء البريد والمواصلات عبر كامل التراب الوطني يسهرون على تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح مختلف المواعيد الانتخابية، وبالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة سيتم استخدام أحدث التقنيات في مجال الاتصالات سواء عبر شبكات الألياف الأرضية أو عبر القمر الصناعي، مع تجنيد عدد من التقنيين لمتابعة كل صغيرة وكبيرة والتدخل في حالة وقوع أعطاب بالشبكة وتعد مبادرة سلطة الضبط بحث متعاملي النقال لاستغلال خطوطهم في عمليات التحسيس بوجوب التسجيل بالقوائم الانتخابية الأولى من نوعها على أن يتم في الأيام القليلة القادمة الشروع في حملة جديدة لحث المواطن على المشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة لإثبات مواطنته كون الانتخاب حقا وواجبا وطنيا على كل واحد منا المساهمة في إنجاحه. وعن الأهداف المنتظرة من استغلال التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصال تشير مصادرنا إلى أنها وسيلة حديثة للاتصال تسهل عملية نقل المعلومات مهما كان حجمها، كما أن الجزائر وبعد القفزة المعلوماتية التي حققتها السنوات الأخيرة تحكمت في عدة خدمات وهي تسخرها حاليا للتنمية الاقتصادية بالدرجة الأولى في انتظار تحقيق جملة من المشاريع الحكومية الهامة منها الحكومة الالكترونية، والتجارة الالكترونية.