^ هلع ورعب كبيران وسط الطلبة والأسرة الجامعية في مشهد في غاية الرعب، أقدم أول أمس شاب "ح. ت« يبلغ 26 سنة من عمره على الانتحار حرقا حتى الموت، قبالة القطب الجامعي لمدينة أولاد فارس على بعد 14 كلم شمال عاصمة ولاية الشلف. وتبرز المعطيات أن الشاب العاطل عن العمل لا يدرس في الجامعة كما سربته بعض المصادر الإعلامية، تحول إلى كومة من الرماد في لمح البصر بسبب سكبه ما يقارب 3 لترات من مادة قابلة للاشتعال على جسده ثم توجه إلى محيط محطة بنزين تجاور الجامعة الجديدة لذات المدينة ليشرع بعدها في إحراق نفسه عن طريق ولاعة أخرجها من جيبه في مشهد مأساوي للغاية تابع فصوله المارة وطلبة القطب الجامعي، ولفت المصدر إلى أن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان لتأثره بحروق من الدرجة الثالثة، إذ التهمت النيران أكثر من 80 % من جسمه بعدما آتت على أجزائه العلوية بالكامل، فيما تفحمت رجلاه عن آخرها ولم يتم التعرف على الجثة المتفحمة أثناء معاينة مسرح الجريمة، إلا بعد التشخيص الذي مكن الطاقم الطبي من التعرف على هوية المنتحر حرقا لأسباب مجهولة لحد الآن، وأفادت مصادر "البلاد" بأن الشاب الصريع هدد بوضع حد لحياته حرقا قبل شهر لكن باءت محاولته بالفشل بعد تدخل بعض العقلاء. وأوردت المعلومات أن المنتحر خرج من بيته الواقع بالمنطقة ذاتها صباح الخميس دون أن يثير أي شكوك لدى أفراد أسرته حول ما يجول في خاطره مجددا من فكرة "انتحارية"، وقد وصل إلى محطة البنزين التي تتوسط الإقامة الجامعية الشهيد هني عبد القادر والقطب الجامعي واقتنى 3 لترات من البنزين بعدما أوهم عمالها بأنه يحتاجها لتعبئة محرك دراجة نارية، قبل أن يقدم على إشعال النار في ذاته ويتركها تلتهم حيا وسط ذهول الجميع. وذكرت المصادر أن تحقيقا أمنيا فتحته مصالح الشرطة على الفور من أجل استجلاء ملابسات وقوع الحادث الخطير الذي خلف فزعا وهلعا كبيرين وسط الطلبة وساد الاعتقاد وسطهم في البداية أن الأمر يتعلق بمختل عقلي، لكن سرعان ما تفطنوا وأدركوا أن المأساة محسوبة ومخطط لها، فيما تم نقل الجثة المتفحمة للضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أولاد محمد بعاصمة الولاية.