مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في 17 أفريل المقبل، بدات العديد من التشكيلات السياسية بالجزائر تتخذ موقفا رسميا من الاستحقاق الرئاسي، وتباينت مواقف الأحزاب بين محايد ومشارك ومقاطع. وكانت العديد من الأحزاب السياسية، قد أعلنت عن مقاطعتها الانتخابات الرئاسية المقبلة، تتقدمها كل من حركة مجتمع السلم "حمس" وحركة النهضة وجبهة التغيير والإتحاد من أجل التغيير والرقي وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. في حين ينتظر أن يعلن كل من حركة العدالة والتنمية التي يتزعمها عبد الله جاب الله، وأيضا حزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، موقفيهما من الرئاسيات بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة، وحسب آخر المعلومات المتداولة والمستقاة من بيتي جاب الله و "الأفافاس" فإن الحزبين في طريقهما نحو مقاطعة الرئاسيات. ومن جهة اخرى، أعلنت العديد من الاحزاب السياسية مشاركتها في الانتخابات الرئاسية وتباينت مواقفها بين دعم مرشح معين، أو الدخول بمرشح خاص بها، أو الاكتفاء بالاعلان المشاركة دون تحديد كيفية دخول الانتخابات، ومن بين هذه الاحزاب تتقدم كل من حزب جبهة التحرير الوطني، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب تجمع أمل الجزائر، الحركة الشعبية الجزائر، أضافة إلى تكتل "31" حزب" بقيادة حزب "تاج"، وهي أحزاب أعلنت جميعها مشاركتها في الرئاسيات والدخول بمرشح واحد هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. بينما فضلت أحزاب أخرى الدخول بمرشح خاص بها من حزب جيل جديد لسفيان جيلالي، والحركة الوطنية الجزائرية لموسى تواتي وحزب العمال للويزة حنون وغيرها. كما اعلنت العديد من الشخصيات السياسية والوطنية، مشاركتها ودخولها السباق الرئاسي، منها رئيسا الحكومة السابقين علي بن فليس وأحمد بن بيتور، قائد القوات البحرية سابقا الجنرال محند الطاهر يعلى، وآخرين. في حين، ما تزال أحزاب أخرى، تتخبط بين خيارات عدة، لم تفصل فيها بعد، وبنتظر أن تعلن خلال الايام القليلة المقبلة، مقاطعتها او مشاركتها أو التزامها الحياد خلال رئاسيات 17 أفريل المقبل.