ربطت العديد من الشخصيات والأحزاب إعلانها الترشح الرسمي أو الإعلان عن مرشحها لرئاسة الجمهورية، بكشف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن موقفه الرسمي من مسألة الترشح أو عدم الترشح لفترة رئاسية رابعة، وأبقت موقفها من الاستحقاق الرئاسي المقرر في 17 أفريل المقبل في وضعية "حالة الترقب"، لموقف الرئيس بوتفليقة، منتهجة سياسة المماطلة في استدعاء مجالسها الوطنية وربح الوقت. وما زاد من استحالة توقع موقف رئيس الجمهورية، عدم توفر المعطيات الكافية حول التطورات الصحية للرئيس بوتفليقة في ظل شح المعلومات الرسمية، في وقت فضل الرئيس يوتفليقة استدعاء الهيئة الناخبة، لكنه ترك مسألة إعلان الترشح للانتخابات الرئاسية أو عدمه إلى وقت لاحق، يفترض أن لا يتجاوز الآجال المحددة لإيداع ملفات الترشح المحددة ب 45 يوما، بدءا من تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة. وفيما تمسكت أحزاب المولاة ممثلة في الحركة الشعبية الجزائرية، وتاج لعمار غول والأرندي والأفلان بمناشدة الرئيس الترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل، ضبطت غالبية الأحزاب والشخصيات الوطنية عقارب ساعتها على إعلان بوتفليقة عن موقفه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية في ظل حالة اللبس التي تعرفها الساحة السياسية، والتي زادها عودة الرئيس للعلاج مجددا بالمستشفى العسكري فال دوغراس غموضا. وفيما عدا رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، الذي أعلن ترشحه للاستحقاق الرئاسي، وبعض المترشحين الاحرار، على غرار نكاز ولوط بوناطيرو، وأحمد بن بيتور وغيرهم من المترشحين، الذي كانوا سباقين إلى إعلان ترشحهم، ما يزال الشيخ عبد الله جاب رئيس جبهة العدالة والتنمية، لم يعلن عن موقفه، مكتفيا بتأكيد أنه سيستدعي مجلس الشورى لعقد دورته المقبلة خلال بضعة أيام. كما أبقى مجلس الشورى حركة النهضة دورته التي انطلقت الجمعة الماضي مفتوحة بانتظار ما يستجد في الآجال القريبة من مواقف وتطورات تتيح اتخاذ قرار مسؤول اتجاه هذا الاستحقاق الانتخابي. من جهته، فضل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، التريث قبل الخروج بموقف نهائي من الجدل القائم بشأن الرئاسيات. فيما أعلن الأمين العام الأسبق للأفلان علي بن فليس أنه سيترشح مهما كانت هوية المترشحين، حيث من المنتظر أن يعلن ترشحه رسميا غدا بفندق هيلتون. كما لا يزال الأفافاس والأرسيدي لم يعلنا عن موقفيهما، المتمثل بمقاطعة الرئاسيات أو بالمشاركة فيها، ومعلوم أن الأفافاس والأرسيدي لم يشاركا في الانتخابات الرئاسية منذ تلك التي جرت سنة 1999، بعد انسحاب كل من زعيم الأرسيدي سعيد سعدي ورئيس الأفافاس حسين أيت احمد، إضافة إلى أربعة مترشحين آخرين آنذاك في رئاسيات 1999.