التزمت الحكومة التونسية بإرجاع القطعة الأثرية "قناع غورغون" إلى الجزائر قبل نهاية مارس القادم، وهي قطعة أثرية نادرة سرقت من الجزائر في سنوات التسعينيات وعثر عليها في تونس سنة 2011. وجاء هذا الالتزام خلال اختتام أشغال الدورة ال 19 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية- التونسية التي توجت بسلسلة من القرارات في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة. وسرقت هذه القطعة الأثرية التي يزيد وزنها عن 300 كلغ؛ سنة 1996 من موقع المدينة الأثرية بونة "عنابة حاليا"، والتي اكتشفت سنة 2011 في منزل صخر المطري صهر الرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي. وفي شهر ماي 2013؛ أعربت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن أسفها لرؤية هذه القطعة الأثرية الجزائرية رغم من أنها مدونة معروضة في تونس دون ترخيص من الجزائر. وعقب هذه التصريحات؛ أكد وزير الثقافة التونسي السابق مهدي مبروك أن "قناع غورغون" يحظى بحماية كبيرة وسيعاد للسلطات الجزائرية فور الانتهاء من بعض الإجراءات القانونية. وحسب الصحافة التونسية؛ فإن "قناع غورغون" استعمل كدليل في محاكمة صهر الرئيس التونسي السابق لاتهامه "بتهريب قطع أثرية والتحويل غير القانوني لممتلكات محمية والحيازة على قطع أثرية غير مصرح بها".