قال مصدر جد مقرب من رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، أن هذا الأخير لن يترشح لرئاسيات 17 أفريل 2014 في حال إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه لعهدة رابعة، بخلاف موقف رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس الذي قرر خوض السباق دون انتظار موقف الرئيس بوتفليقة. ولايزال مولود حمروش يعول على أن يكون رجل إجماع وطني للمرحلة القادمة، في حال عدم ترشح الرئيس بوتفليقة بموافقة شريحة واسعة من الطبقة السياسية ومؤسسة الجيش، كونه لم يكن طيلة 15 سنة المدة التي ابتعد فيها عن أضواء الساحة السياسية، طرفا في الصراع الذي نشب بين الزمر المتحكمة في دواليب السلطة. كما أن الرجل يحظى باحترام كبير من طرف العديد من الشخصيات السياسية والحزبية المعارضة، سواء كانت ديمقراطية أو إسلامية، زيادة على كونه أحد أبناء حزب جبهة التحرير الوطني وأحد أبناء المؤسسة العسكرية، ما يجعل أحد فرسان رئاسيات 1999 يملك كل صفات رجل مرحلة الإجماع الوطني. وقالت مصادر مقربة من مولود حمروش، إن حزب الأفافاس لايزال يعول لحد الآن على ترشيح مولود حمروش كرجل إجماع وطني للمرحلة القادمة، وبالتوافق مع المؤسسة العسكرية، ما جعله يؤجل لحد الآن مسألة الحسم في موقف الحزب من موضوع الرئاسيات القادمة، لكن رغبته هذه التي تحظى بموافقة حمروش، قد تصطدم بإعلان الرئيس بوتفليقة ترشيح نفسه لعهدة رابعة، ما يعني سقوط ورقتي الأفافاس وحمروش في الماء. وحسب المصدر المقرب جدا من رئيس الحكومة الأسبق، فإن حزب القوى الاشتراكية كان يعني بمصطلح الخيار الثالث أو التغير من الداخل، ترشيح مولود حمروش كرجل إجماع وطني بدعم من كل الطبقة السياسية المعارضة والمؤيدة ومؤسسة الجيش. ولايزال لحد الآن الأفافاس وحتى حمروش نفسه يعلقان آمالهم على عدم ترشح الرئيس بوتفليقة وتنفيذ مقترح الافافاس الداعم لترشيح مولود حمروش للرئاسيات بقبعة الإجماع الوطني.