أطلق أساتذة جامعيون حملة وطنية ومبادرة جمع توقيعات، هي الأولى من نوعها، لدعوة رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش للترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة بصفته رجل المرحلة القادر، حسبهم، على تقويم مسار الدولة الجزائرية التي توجد حاليا في مفترق طرق. وأطلقت هذه المبادرة على الأنترنيت تحت عنوان "من أجل ترشح السيد مولود حمروش" للإنتخابات الرئاسية القادمة ولاقت العريضة الموجهة للتوقيع تداولا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا من الطبقة المثقفة خاصة وأن المبادرين بها أساتذة جامعيون. وذكرت مصادر مطلعة للسلام أن المبادرين بهذه العريضة على علاقة بمحيط رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش بشكل يوحي بأن الرجل مستعد للتقدم لهذا السباق في حال توفرت شروط المنافسة النزيهة والإحتكام للصندوق. وجاء في المبادرة أنه من بين كل المرشحين المحتملين للإنتخابات الرئاسية القادمة يبدو أن مولود حمروش، هو الذي أظهر كفاءة كبيرة لمنصب رئيس الجمهورية، كما أنه شخص في مستوى التحديات التي تشهدها الجزائر حاليا سواء داخليا أو على الساحة الدولية. ودعا أصحاب العريضة المواطنين والمواطنات بدون استثناء إلى "التجند لترشيح رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش لهذا الإنتخابات، كما أعلنوا أن حملة وطنية لترشيحه أطلقت وأن من يرون أنفسهم معنيين بهذا المشروع يجب أن يشاركوا في المبادرة". وكانت مصادر مطلعة كشفت سابقا أن تريث جبهة القوى الاشتراكية في إعلان موقفها من الانتخابات الرئاسية القادمة، مرده صمت رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش من هذه الانتخابات، باعتباره أحد خيارات الحزب في هذا الموعد الانتخابي. وذكرت المصادر أن مولود حمروش سيترشح للانتخابات في حالة واحدة، هي عدم تقدم الرئيس بوتفليقة للانتخابات من أجل إفتكاك عهدة رابعة، وفي هذه الحالة سيقوم الأفافاس بدعم حمروش كمرشح، وفي حال إمتنع عن الترشح سينظر في خيارات أخرى للتعامل مع هذا الموعد السياسي. وكان محيط حمروش أكد أن رئيس الحكومة الأسبق يرفض لحد الآن دخول سباق الرئاسيات ما دام هناك مؤشرات عن دخول الرئيس بوتفليقة كمرشح لعهدة رابعة. وأكدت المصادر ذاتها أن مرشح رئاسيات 1999 يرفض خوض أي منافسة انتخابية في الوقت الحالي دون وجود ضمانات ملموسة عن نزاهة الاقتراع وفي ظل مناخ سياسي يسمح بالمنافسة، كما يرفض أن يكون في منصب نائب الرئيس كما روج لذلك مؤخرا. ووفق مصادر مقربة منه، يرى مولود حمروش أن الظروف التي جعلته يغيب عن الاستحقاقات الماضية مازالت قائمة لحد الآن، ولا يوجد مبرر لتغيير موقفه من مسألة المشاركة السياسية كون الأمر لا جدوى منه في الوقت الراهن ولن يقدم جديدا للساحة السياسية.