أكد رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، في لقاء عائلي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، حسبما أورده زملائنا في الجريدة الإلكترونية "آخر أخبار القبائل". وذكر ذات المصدر أن "حمروش" أكد تلقيه دعم من طرف عدة أحزاب سياسية والأسرة الثورية وعدة أحزاب ومناضلين من منطقة القبائل. من جهة أخرى، انضم الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إلى الجناح المعارض للأمين العام الحالي عمار سعداني. وانتقد "بلخادم" حسب جريدة "وقت الجزائر" بشدة من خَلَفه في المنصب عمار سعداني وقال إنه لم يوفّق تماما في اختياراته، وتصريحاته ضد مؤسسات الجمهورية جانبت الصواب، في خطوة أعلن من خلالها انضمامه إلى جبهة المعارضين لسعداني. أما الأمين العام السابق للجبهة "علي بن فليس"، فكان قد أكد سابقا نيته الترشح للانتخابات الرئاسية خاصة وأن لجان مساندته قد أصبحت جاهزة في كل الولايات بالإضافة إلى البرنامج الانتخابي لمرشح الرئاسيات السابق حيث يذكر كل من لهم صلة بعلي بن فليس أن الأخير سيعلن ترشحه قريبا. ويعطي الحراك السياسي الواقع حاليا في الكواليس الانطباع بأن هذه الشخصيات السياسية قد تلقت ضمانات بعدم ترشح الرئيس "بوتفليقة" إلى عهدة رابعة خاصة وأن "حمروش" و"بن فليس" قد رفضا سابقا "المغامرة" برصيدهما السياسي في مواجهة الرئيس المنتهية عهدته في حال قرر الترشح كون "النتيجة ستكون محسومة لصالحه" كما سبق وأن عاشه سابقا "علي بن فليس" سنة 2004. كما أن الصراع الذي هز مؤخرا لجان مساندة "بوتفليقة" يوحي أيضا بأن "قرار الترشح لعهدة رابعة" لم يؤخذ بعد بصفة نهائية وبأن المعلومات الواردة من محيط الرئيس لا تزال مبهمة. وأوردت جريدة "الخبر" قبل أيام تصريحات المنشط العام لتنسيقية لجان مساندة بوتفليقة، تهامي عبد الغني، لم يستبعد فيها مساندة مرشحا آخر لرئاسيات 2014 في خطوة مفاجئة مع أخذ بعين الاعتبار أن الإدارة المحلية رفضت في عدة ولايات الترخيص لتجمعات ممثلي لجان مساندة الرئيس وهو ما لم يحدث سابقا. وقد فسر عدة متابعون الخرجات الأخيرة لأمين عام "الأفلان" عمار سعداني "بالمزايدة" ومحاولة "لفت الانتباه" خاصة وأن الرجل سبق وأن طرد من إدارة حملة المرشح بوتفليقة سنة 2003 وذلك على يد الوزير الأول الحالي "عبد المالك سلال" الذي كان حينها مدير حملة عبد العزيز بوتفليقة. الرئيس بوتفليقة الذي أكد من سطيف أنه لن يترشح لعهدة رابعة من خلال جملته الشهيرة "جنانا طاب" لم يكشف إلى حد الساعة عن نواياه السياسية وهو اليوم يتلقى دعوات للترشح من طرف شخصيات عودتنا على المزايدة في كل موعد انتخابي طمعا في التموقع فسرت على أساس أنها "حملة مبكرة" لا يملك أي حزب سياسي شجاعة مواجهتها خوفا من اتهامه "بالخيانة" وخير دليل على ذلك محاولة التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" مواكبة ريتم "أفلان" سعداني في "دغدغة" مشاعر الرئيس دون جدوى كون الرجل خرج عن كل ما هو مألوف سياسيا في الجزائر وأصبح أقرب منه إلى "التهريج السياسي". لكن سكوت بوتفليقة إلى غاية اليوم أصبح يهدد مصير الرئاسيات المقبلة ككل ونحن على بعد أسابيع فقط من موعد استدعاء الهيئة الناخبة فلا أحزاب المعارضة استطاعت الاتفاق على مرشح إجماع ولا هي أعلنت ترشيح عدة وجوه سياسية ولا الشخصيات السياسية التقليدية تقدمت إلى الساحة ولا بوتفليقة أعلن ترشحه والنتيجة هي أن الجزائر مقبلة على سنة رئاسية غريبة وفريدة من نوعها منذ الاستقلال.