كشفت مصادر مطلعة أن تريث جبهة القوى الاشتراكية في إعلان موقفها من الانتخابات الرئاسية القادمة مرده إلى الصمت الذي يبديه رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش من هذه الانتخابات باعتباره أحد خيارات الحزب في هذا الموعد الانتخابي . أوضحت المصادر أن جبهة القوى الاشتراكية تتحفظ في الوقت الحالي على إعلان أي موقف حزبي، سواء بالمشاركة بمرشح أو دعم مرشح آخر، وحتى المقاطعة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة بسبب غموض يلف موقف رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش الذي يتريث بدوره في حسم موقفه من هذا الاقتراع. وأشارت ذات المصادر إلى أن قيادة الأفافاس التي تستبعد التقدم بمرشح للسباق كخيار، تنتظر حسم مولود حمروش الذي يعد أقرب شخصية سياسية منها موقفه من الانتخابات. وذكرت المصادر أن مولود حمروش سيترشح للانتخابات في حالة واحدة، هي عدم تقدم الرئيس بوتفليقة للانتخابات من أجل إفتكاك عهدة رابعة، وفي هذه الحالة سيقوم الأفافاس بدعم حمروش كمرشح وفي حال إمتنع عن الترشح سينظر في خيارات أخرى للتعامل مع هذا الموعد السياسي. وكان محيط حمروش أكد أن رئيس الحكومة الأسبق يرفض لحد الآن دخول سباق الرئاسيات ما دام هناك مؤشرات عن دخول الرئيس بوتفليقة كمرشح لعهدة رابعة. وأكدت المصادر ذاتها أن مرشح رئاسيات 1999 يرفض خوض أي منافسة انتخابية في الوقت الحالي دون وجود ضمانات ملموسة عن نزاهة الاقتراع وفي ظل مناخ سياسي يسمح بالمنافسة، كما يرفض أن يكون في منصب نائب الرئيس كما روج لذلك مؤخرا. ووفق مصادر مقربة منه يرى مولود حمروش أن الظروف التي جعلته يغيب عن الاستحقاقات الماضية مازالت قائمة لحد الآن، ولا يوجد مبرر لتغيير موقفه من مسألة المشاركة السياسية كون الأمر لا جدوى منه في الوقت الراهن ولن يقدم جديدا للساحة السياسية. وأشارت إلى أن رئيس الحكومة الأسبق من الممكن أن يقبل مناقشة مسألة الترشح للانتخابات في حالة واحدة، هي وجود أفق سياسي مفتوح للتنافس بين المشاريع ومناخ سياسي يسمح بالذهاب إلى التغيير وجعل المتنافسين في مستوى واحد. وحسب ذات الجهات، لدى حمروش مشروع سياسي منذ ظهوره في الساحة السياسية كرئيس حكومة، شرع في تطبيقه مطلع تسعينيات القرن الماضي، لكن ظروف البلاد لم تسمح باستمراره، وعاود الكرة نهاية التسعينيات، لكنه فشل كون اللعبة السياسية كانت مغلقة. ومنذ ذلك الوقت كان يرى أنه لا طائل من المشاركة في أي موعد سياسي دون تهيئة الظروف للعمل السياسي القائم على لعبة ديمقراطية واضحة المعالم.