أطلق، أمس، جندي يبلغ 23 سنة تابع لثكنة عسكرية ببلدية سيدي علي بن يوب -25 كيلومترا جنوب عاصمة ولاية سيدي بلعباس- النار بشكل هستيري بواسطة سلاح كلانشكوف على خمسة من زملائه،مما أسفر عن مقتل عسكري وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة الخطورة وصفت حالة من الحالتين بالحرجة جدا حسب المصدر نفسه لاستقرار رصاصات على مستوى صدر وكتف الضحية. ووفقا لمصادر أمنية، فإن الحادث وقع حوالي الساعة السادسة من صبيحة أمس بإحدى غرف ثكنات ذات المؤسسة العسكرية بدائرة سيدي علي بن يوب. وقد قضى الجندي المصاب برصاصتين قاتلتين في الصدر والرأس بغرفة الثكنة، فيما تم نقل المصابين الاثنين إلى المستشفى العسكري بوهران لأخذ العلاج اللازم بالنظر إلى خطورة إصابتهما. وتفيد المعطيات أن الجندي المتهم الذي أفرغ ذخيرة حية بأجساد زملائه ظهر في حالة هستيريا وقلق غير مسبوقين وقد تم السيطرة عليه من قبل جنود كانوا بالقرب من المتهم وقاموا بانتزاع السلاح منه وتقديمه إلى القيادة الثكنة العسكرية التي هرعت إلى مسرح الجريمة لمعاينة فصول الحادث المأساوي الذي اهتزت له إحدى مؤسسات الجيش بسيدي بلعباس. وقالت المصادر إن تحقيقات موسعة من قبل فرقة عسكرية رفيعة المستوى عن الناحية العسكرية الثانية محاولة منها للوقوف على فصول الجريمة بدقة وتحديد ملابسات وقوعها في ظل الغموض الذي يكتنف أسباب وقوع "هذه النيران الصديقة" التي أودت بحياة جندي وإصابة اثنين في حالة حرجة جدا. وحسب نفس المصدر، فإن هذا الحادث الذي وقع بالثكنة نفسها يعتبر الأول من نوعه في الولاية الذي يرتكب فيه عسكري مجزرة ضد زملاء يشتغلون معه في نفس السرية، مع العلم أن حالة من التكتم تطبع ساحة القضية في انتظار مزيد من التفصيل في قادم الساعات القليلة.