علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن عسكريا برتبة مساعد أول، أقدم في حوالي الساعة الثامنة والنصف من ليلة أول أمس، بمنطقة أولاد صالح بدائرة الطاهير بولاية جيجل على اغتيال عسكريين اثنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة داخل الثكنة العسكرية الخاصة بالدعم والإسناد الواقعة بالمنطقة الصناعية. نفس المصادر، وإن لم تحدد أسباب وخلفيات هذا الاعتداء الخطير. إلا أنها أكدت أن العسكري الذي كان في وضعية نفسية جد حرجة ناتجة عن إصابته بانهيار عصبي حاد، قصد بعد مجزرته الأولى داخل الثكنة، مقهى شعبيا يقع بذات المنطقة على الطريق المؤدي إلى منطقة "ستراسبورغ" وقام بإطلاق النار بطريقة عشوائية على من كانوا داخل المقهى، ليخرج بعدها ويقوم بارتكاب مجزرته الثالثة بمنطقة (القندولة) التي أصاب فيها مواطنين بجروح، وهذا على بعد أمتار من المقهى الذي عاش الزبائن فيه ليلة رعب حقيقية إثر هذا الهجوم المفاجئ الذي اعتقده بعضهم هجوما إرهابيا.. العسكري وبعد ارتكابه لهذه المجازر الثلاث، التي خلّفت مقتل وجرح 09 أشخاص، بينهم 04 عسكريين، فرّ حاملا معه أداة الجريمة المتمثلة في قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف ومسدس آلي، قامت بعدها قوات الجيش بمطاردته وتمشيط المنطقة التي لجأ إليها، حيث عثر أفراد الجيش على جثته غير بعيد من محيط العملية، بعد أن أقدم على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه. وفي الوقت الذي تم فيه تحويل المواطنين الخمسة المصابين إلى مصلحة العظام بمستشفى السعيد مجدوب بمدينة الطاهير، ومغادرة اثنين المستشفى صباح أمس، بعد علاجهما، فيما لم يغادره الباقون لحد الساعة لخطورة الإصابات التي تعرضوا لها، حيث أجريت لأحدهم عملية جراحية نتيجة إصابته بكسور على مستوى أطرافه السفلية.. في حين تم تحويل الجرحى العسكريين إلى مستشفى ديدوش مراد بولاية قسنطينة. وكانت ولاية جيجل قد شهدت في وقت سابق حادثة مماثلة ببلدية الجمعة بني حبيبي بعد إقدام عسكري برتبة مساعد أول على اغتيال زميل له والفرار حاملا معه قنبلتين يدويتين وسلاح كلاشينكوف، قبل أن يقرر الانتحار بإطلاق النار على نفسه بعد مطاردته من طرف أفراد الجيش. ياسر عبد الحي