دعت الكنفيدرالية الوطنية للنقابات المستقلة قواعدها بعد إقصائها من اجتماع الثلاثية إلى وقفة احتجاجية واسعة أمام قصر الحكومة يوم غد الأحد في حدود الساعة11 صباحا. كما وجهت نداء عاجلا إلى كل منخرطيها للتجند من أجل النضال. واستهجنت كنفيدرالية النقابات المستقلة المتمثلة في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الإنباف"، النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست"، والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين الجزائريين، المجلس الوطني للتعليم العالي، في بيان لها أمس، إقصاءها من اجتماع الثلاثية المزمع عقده يوم غد. واعتبرت النقابات ال5 بصفتها الممثل الشرعي لمئات الآلاف من الموظفين هذا الإقصاء المتجدد من الثلاثية خطرا حقيقيا على السلم الاجتماعي، وتهديدا فعليا للبنية الاجتماعية، مؤكدة أن قرار الإقصاء الذي تتبناه السلطات العمومية لا يقبل أي تبرير موضوعي ولا يستند إلى أي منطق، ويؤدي حسبها إلى تفتت النسيج الاجتماعي، كما أنه يؤدي إلى اتساع الفوارق الاجتماعية وتفكك التماسك الاجتماعي وهشاشة البنية الاجتماعية، وتدهور الأمن الاجتماعي، وتضييق هامش الحريات الديمقراطية، والإقصاء الآلي لنقابات العمّال التمثيلية ...الخ. هذه الظواهر تدل بوضوح على التفكك المتسارع للمجتمع الجزائري الذي يهدد أسس بناء الدولة. وأضافت النقابات في بيانها أن وضع إستراتيجية لتطوير الاقتصاد الوطني حسب تأكيدات السلطات العمومية يستلزم وجود جبهة اجتماعية مستقرة، معتبرة سياسة إعادة النظر في الأجور والضرائب والتوجهات الكبرى للسياسة الاجتماعية والدفاع عن القطاع العام وتحسين الظروف المهنية الاجتماعية للموظفين تهم كل النقابات. وأضافت أن تنظيم الحوار حول هذه الشؤون هي قضية عاجلة للوصول بها إلى عقد إجماعي وأرضية تسمح بالانطلاقة الفعلية لتنمية حقيقية.