يناشد سكان حي المبارك الواقع بطريق مفتاح بالأربعاء بولاية البليدة السلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ زمن طويل، هذه المشاكل التي نغّصت عليهم حياتهم اليومية صغارًا وكبارًا، حيث استمرت مشاكلهم لأكثر من 20 سنة، وتتمثل في عدم وجود قنوات الصرف الصحي مما يضطرهم لاستعمال الطرق البدائية في التخلص من فضلاتهم، حيث يعمدون إلى حفر مطمورات داخل منازلهم، هذا الأمر الذي سبب أمراضا وأخطارا كثيرة خاصة للمياه الجوفية الصالحة للشرب التي تعاني من تسربات، مايجعلها عرضة للاختلاط بالمياه القذرة، هذا المشكل الذي أصبح يهدد صحة القاطنين بالحي جراء الأمراض التي تنتقل عبر المياه، زيادة على الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه المطمورات والتي أصبحت لاتطاق، حسب تعبير السكان الذين تحاورت معهم ''البلاد''، ولا تنحصر مشاكل السكان هذا الحد، بل تتعداه إلى مشاكل أخرى منها اهتراء الطرقات والمسالك المؤدية الى الحي والتي لم تعد صالحة للسير عبرها لكثرة الحفر والمطبات فيها، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول الطرقات إلى برك من المياه والأوحال الأمر الذي يصنع المشهد في كل صيف· وحسب بعض السكان، فإن المتمدرسين من تلاميذ وطلبة لايذهبون إلى مدارسهم في فصل الشتاء من جراء مشكل إهتراء الطرقات وكذلك بسبب بعد المسافة بين الحي التي يقطنون به والمدرسة والتي لاتقل عن 2 كلم، والسكان الآن وعبر جريدة ''البلاد'' يناشدون السلطات المحلية التدخل لتخليصهم من هذه الهواجس والمشاكل التي يتخبطون فيها، خاصة منها مشكل الصرف الصحي وإلى أن تلتفت السلطات المعنية لهؤلاء، تبقى معاناتهم قائمة إلى إشعار آخر·