تنتظر أكثر من 200 عائلة تقيم بحي معطوبي الحرب ببلدية الدويرة الواقعة غرب العاصمة ترحيلها ألى سكنات لائقة أو بإعادة تهيئة سكناتهم، وذلك استجابة للوعود المتكررة التي قدمها المسؤولين المعنيين بالبلدية التي تتضمن وضع حد لمعاناة الذين يشتكون مرارة العيش في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية. تتواصل معاناة سكان الحي المعزول بصمت قاتل أمام لامبالاة السلطات الوصية التي لا تولي اهتماما لانشغالات قاطنيه الذين يشتكون من غياب مؤشرات التنمية رغم توفر الامكانيات المادية لإنجازها، فالتجمع السكني الذي يضم أكثر من 200 عائلة جزء كبير منه يسبح في برك مائية وذلك حسب هؤلاء راجع لعدم صيانة شبكة قنوات الصرف الصحي التي تعرف اهتراءا كبيرا، الأمر الذي تسبب في تسرب المياه القذرة على طول أيام السنة ما أصبح يشكل خطرا على صحة المواطنين المهددين بعدوى الأمراض المتنقلة عن طريق المياه المتلوثة، وبهذا الصدد يلح السكان على ضرورة تجديد قنوات الصرف الصحي وتمديدها إلى غاية القناة الرئيسية وذلك لوضع حل نهائي للتسربات والاعطاب التي تشهدها القنوات الفرعية. كما أشار السكان وفي سياق آخر إلى ضرورة تدعيم شبكة مياه الشرب المتوفرة التي أصبحت طاقتها غير كافية كحاجات السكان من خدمات هذه المادة الحيوية وخير دليل على ذلك معاناة السكان مع بداية موسم الصيف أين يزداد الطلب على المياه، هذا وينتظر سكان المنطقة استفادتهم من خدمات الغاز الطبيعي الذي يبقى مجرد حلم كون أن المسؤولين المتعاقدين على البلدية يعملون فقط تهيئة وتدعيم الأحياء القريبة من مركزها على حد تعبيرهم، هذا وقد طالب السكان بتهيئة الطرقات والمسالك الترابية التي نغّصت حياتهم بالنظر إلى المتاعب والمشاكل التي يتجرعونها في ظل البرك المائية والأوحال المتراكمة شتاءا والغبار المتطاير صيفا، هذا فضلا عن غياب الإنارة العمومية الأمر الذي زاد من استياء المواطنين لا سيما أمام الاعتداءات التي بات يتعرض لها هؤلاء، كما يناشد السكان السلطات المعنية من أجل البحث عن سبل خلق فرص العمل ما يسمح بإخراج العاطلين عن الشغل من مشكل تعاطي المخدرات التي أضحت تستهلك في وضح النهار وأمام مرأى الجميع، مما ينذر بمخاطر الانحراف الاجتماعي الذي أثر سلبا على السكان وأبنائهم، كما يعاني هؤلاء من غياب المرافق الترفيهية فلا وجود لأي مرفق يأوي الشباب العاطل عن العمل ويحميه من المخاطر التي اصبحت تحاصر معظم الشباب الذين لم يبقى لهم سوى المقاهي كملاذ وحيد لقتل الفراغ الذي يتخبطون به . وأمام هذه المشاكل التي أصبحت لا تطاق، ناشد السكان السلطات المعنية قصد التدخل العاجل والوافاء بالوعود المقدمة، وذلك لانتشالهم من الأوضاع المزرية من خلال ترحيلهم أو تهيئة الحي وتدعيمه بمختلف المرافق الضرورية على غرار شبكة الصرف الصحي، المياه، الطريق والنقل وغيرها.