تعاني بلدية تعاني بلدية حاسي الدلاعة جنوبالأغواط من أزمة حادة في الماء الشروب منذ نشأتها سنة 1984، حيث لايزال شبح العطش يهدد حياه قاطنيها بعد فشل كل محاولات التنقيب عن هذه المادة الحيوية التي منها عدم نجاح الوكالة الجهوية للموارد المائية في العثور على المياه الصالحة للشرب منذ سنوات. هذا الفشل زاد من مخاوف المواطنين، خاصة بعد تأكيد التقنين الجيولوجيين على ضرورة الاستعانة بشركات التنقيب المتخصصة لاكتشاف البترول من أجل البحث عن المياه الجوفية الباطنية وسط طبقات عمقها أكثر من 1500م. وفي السياق ذاته ناشد السكان وزير الموارد المائية ووالي الأغواط تسجيل مشروع عاجل لإيصال شبكة المياه من منطقة ضاية اللوح علي مسافة 40 كلم، قبل تتفاقم أزمة المياه بهذه البلدية النائية التي يحلم سكانها بإعادة بعث مشروع الطريق الذي يربطهم ببلدية الڤرارة بولاية غرادية الذي أنجزت دارسته التقنية من طرف المصالح المختصة منذ ما يزيد على 21 سنة، مؤكدين أن إتمام المشروع سيساهم في فك العزلة عن المجمع السكني المورد، ويفتح الأبواب أمام العلماء والباحثين الأجانب لاكتشاف المعلم العلمي المتواجد بمنطقة مادنة المتمثل في الفوهة النيزكية، الذي سيساهم في تحريك عجلة التنمية المعطلة بالجهة بسبب تقاعس المقاولات المتحججة بغياب اليد العاملة البسيطة والمتخصصة. ... وفرع سونلغاز مطلب مستعجل كما يطالب سكان الجهة بفتح فرع لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ببلديتهم التي تعد من المناطق المعزولة والبعيدة بحكم المسافة التي تفصلها عن عاصمة الولاية وهي الحاجة الملحة للمواطنين من أجل القضاء على معاناتهم اليومية التي تصنعها حالتهم المزرية جراء التنقل المستمر لمدينة حاسي الرمل أو مدينة الأغواط من أجل الاستفسار وطلبات الاستفادة من خدمات الغاز والكهرباء وتركيب العددات، الى جانب إخطار المصالح المذكورة بالانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي وتسديد الفواتير وغيرها من الاحتياجات الأخرى، ويطالبون بفتح وحدة لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لإنهاء معاناتهم القائمة منذ سنوات حيث بقيت هذه المطالب من أهم الانشغالات الملحة للسكان.