أجمع مواطنو حاسي الدلاعة الواقعة على بعد 120 كلم جنوب عاصمة الولاية الأغواط بأن الملايير التي التهمتها الشركات الوطنية والأجنبية منذ عقدين من الزمن، لانتشال البلدية من شبح العطش تعادل ميزانيات عدة دول افريقية. معاناة البلدية مع أزمة المياه الشروب بالذات منذ نشأتها سنة 1984، حيث لازال شبح العطش يهدد حياة قاطنيها بعد فشل كل محاولات التنقيب عن هذه المادة الحيوية، التي ازدادت تأزما بعد فشل الوكالة الجهوية للموارد المائية في العثور على المياه الصالحة للشرب منذ عدة سنوات.. هذه الوضعية دفعت المواطنين إلى مناشدة الوزير الأول لتسجيل مشروع عاجل لإيصال المياه للبلدية من بلدية العسافية على بعد نحو 70 كلم إلى حين انجاز مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الهضاب العليا الذي يمر بتراب البلدية، وأكد المواطنون أن مشروع تحويل المياه من منطقة ضاية اللوح على مسافة 40 كلم لا يعدو أن يكون حلا ظرفيا، كون المنبع لا يتوفر على مياه جوفية تمكن من توفير المياه لسكان حاسي الدلاعة وبليل بحاسي الرمل. وفي السياق ذاته استغرب المواطنون فشل كل الدراسات التقنية التي أشرفت عليها الشركات الوطنية والأجنبية في التنقيب عن المياه رغم التهامها لأغلفة مالية ضخمة تعادل ميزانيات عدة دول افريقية، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بضرورة البحث عن حل جذري لمشكل المياه الشروب الذي يهدد قرابة 15 ألف نسمة من سكان الحرازلية، الذين يحلمون كذلك بإعادة إطلاق مشروع الطريق الذي يربطهم ببلدية الڤرارة بولاية غرداية لضمان فك العزلة عن المجمع السكني المورد ويساهم في تحريك عجلة التنمية المعطلة بالبلدية بسبب نقص مواردها المالية، فضلا عن مطالبتهم بالإسراع في انجاز الطريق الذي يربط بلديتهم بولاية بسكرة مرورا ببلديات قصر الحيران وسد رحال بولاية الجلفة على مسافة 170 كلم.