استبشر سكان بلدية حاسي الدلاعة الواقعة على بعد 125 كلم جنوب شرق الأغواط باطلاق مشروع البئر المستلمة مؤخرا لدعم توزيع مياه الشرب في البلدية التي يزيد سكانها عن 22 ألف نسمة، بعد معانات طويلة دامت لعشرات السنين، وبحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي مختار بن أمويزة أن هذه البئر وصل تدفقها إلى 10 لتر في الثانية وهو ما سيقضي على أزمة نقص المياه، كما سيدعم مشروع تحويل الماء الشروب عن طريق الأنابيب من ضاية سيدي البشير على مسافة ستة كيلو مترات الذي رصد له غلاف مالي كبير يقدر ب 180 مليون دج ويندرج في إطار المشاريع القطاعية لمديرية الري. شح الموارد المائية بحاسي الدلاعة هي مشكلة المواطنين الأولى ولحل طلاسمها المعقدة بذلت الجهات الوصية مساع وجهود حثيثة منها دراسة جيوفيزيائية سنة 2002 شملت جميع الحدود الإدارية للبلدية، تم إنجازها في برنامج المخططات الإنمائية البلدية وعلى هديها تم إنجاز العديد من الآبار الإستكشافية جميعها على عمق 300 متر بعضها ضمن البرامج القطاعية لمديرية الري وبعضها في إطار البرامج المحلية، أما الوكالة الجهوية للموارد المائية فقد قامت بحفر بئر على أعماق سحيقة ذاهبة في تخوم الأرض إلى عمق 1100 متر وقد وصل منسوب مياهها إلى 1050 متر غير أنه ممزوج بالغاز والمادة الزيتية المكثفة "الكوندوسة" وبذلك ذهبت جميع الجهود أدراج الرياح، فما كان من المديرية الوصية إلا أن برمجت حفر منقب على عمق 600 متر بضاية سيدي البشيرومنه جرى تحويل الماء نحو حاسي الدلاعة على مسافة ستة كلم عبر النقل بالأنابيب وهو مشروع ضخم خصص له حينها غلاف مالي معتبر قدره 180 مليون دج، هذا وقد قامت مديرية الري بتزويد حضيرة البلدية ببعض المضخات الغاطسة لمواجهة التعطلات الدورية التي قد تطرأ على إحدى الآبار التي تزود الساكنة عن طريق نظام الحصص بالتناوب بين الأحياء، كما قدمت ذات المديرية مساعدات تقنية لمصالح البلدية لتفادي الخلل المتعلق بتعطل المضخات وتحسين نوعية الكوابل الكهربية المستعملة. هذا ويبقى أن نشير إلى أن قوة تدفق جميع الآبار العميقة بحاسي الدلاعة لا تتجاوز 17 لتر في الثانية في أحسن الأحوال وهو ما يعني أن ملء الخزانين العمومين الذين تصل سعة مجموعيهما إلى 1000 لتر مكعب تستغرق عشر ساعات في أحسن الأحوال