الفوهة النيزكية "مادنة" واحدة من أهم الفوهات العالمية على غرار مثيلاتها في أريزونا وسيبريا وأستراليا والتي توجد ببلدية حاسي الدلاعة على مسافة مائة كلم جنوب مدينة الأغواط، وقد بدأت في المدة الأخيرة تعرف التفاتة جادة من الجهات الوصية، حيث قامت هذه الأخيرة بأعداد ملف تقني كامل أفضى إلى تصنيفها، وقد اقترحت إنجاز طريق معبد نحو الفوهة، أو مسلك بري على الأقل، كما اقترحت أيضا إنجاز قرية سياحية ذات امتياز في إطار الدراسة العمرانية والعلمية المنجزة سنة 1994، عسى أن يساعد ذلك على توفير أجواء ملائمة للسياح والباحثين في مجال الفيزياء وعلم الفلك والجيوفيزياء وعلوم الأرض عموما، أما مديرية السياحة وهي المعني الأول بتوفير مقومات الجلب السياحي لهذه المنطقة، فقد أوفدت هذه الأيام مكتب دراسات متخصص من الجزائر العاصمة، قضى هناك مدة يوم كامل من أجل التفكير في التهيئات المناسبة ضمن المخطط الرئيسي والتوجيهي للتهيئة السياحية بالولاية، كما عرج إطارات ذات المكتب على مغارة "الريبية" والتي لاتزال غير مصنفة كمزار سياحي، وهي عبارة عن تجويف في تل مرتفع امتدت بداخله شجرة فستق صحراوي وهي واحدة من الأشجار الصنوبرية المعمرة التي يصل عمرها إلى أربعة قرون، مما يجعلها إحدى القرائن والشواهد على قدم هذا المعلم السياحي الطبيعي•