علمت "البلاد" من مصدر موثوق، أنه تم العثور على جثة البحار "جديد صالح" المفقود في عرض البحر منذ أيام، بمنطقة مفزة التونسية التابعة لإقليم جندوبة، حيث تنقل أفراد من عائلة الضحية إلى تونس للتحقق من مصيره. وقد اختفى البحار البالغ 82 سنة من العمر، منذ ثلاثة أيام، بعدما خرج كعادته في رحلة صيد فردية على متن قاربه الخاص، ولم يعد إلى الميناء مساء، مما استنفر العائلة وأثار مخاوفها بأن مكروها قد ألمّ به، وقد قامت وحدة من البحرية والحماية المدنية بالبحث والاستطلاع مدعومة بمروحيات بهدف رصده في عرض البحر لكن دون جدوى. وقد تفاجأ أبناؤه الذين عثروا عليه في تونس بوجود جثته في مفزة وعليها آثار جروح متباينة، لازال التحقيق الشرعي جاريا لتحديد أسبابها، حسب ما أفاد به مصدر مطلع من العائلة، والذي أضاف بأن عزاء الفقيد سيقام بمدينة القالة بعد تسلم جثته وإعادته إلى مسقط رأسه لدفنه، فيما طالب بتدخل مصالح وزارة الخارجية عبر السفارة الجزائرية في تونس لفتح تحقيق معمق في ملابسات الحادثة. جدير بالذكر، أن المفقود شخصية معروفة جدا بمدينة القالة، كونه شغل رئيس بلدية القالة لعدة عهدات سابقة، وأب لعقيد في الجيش، وتفيد آخر الأخبار بأن قارب الصيد لم يتم العثور عليه لحد الآن، وقد فتحت مصالح البحرية الجزائرية تحقيقا في الموضوع الذي يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات، لاسيما أن مكان الحادث سبق أن شهد عام 1994 حادثة دموية بعد إقدام حرس السواحل التونسية على مقتل البحار الجزائري محمد نصري ورفيقه هشام زغواني.