زار، أمس، عدد من البحارة الجزائريين مكتب ''الخبر'' بعنابة، حيث قدموا شهادتهم عن الأحداث التي عاشوها محاصرين في ميناء طبرقةالتونسي، طيلة أسبوع كامل، بعد أن تم حجز ست سفن جيبية من قبل بحارة تونسيين، في هذا الوقت زار قائد القوات البحرية الوطنية ولاية عنابة، حيث أعطى إشارة توفير رافعة بميناء الصيد بالمدينة. أفادت مصادر عليمة أن قائد القوات البحرية الوطنية، اللواء مالك نسيب، حل، أول أمس، بعنابة، حيث أعطى إشارة وضع رافعة للسفن بميناء الصيد البحري بالمدينة، بطاقة 450 طن، في أعقاب الأزمة التي عانى منها 36 بحارا جزائريا، كانت مركباتهم محاصرة بميناء طبرقةالتونسية. إلى جانب ذلك، أكد وفد البحارة أن زيارتهم ل''الخبر'' تعبيرا وامتنانا منهم للدور الذي قامت به الجريدة في حل الأزمة التي عانى منها 36 بحارا من ولايات عنابة وسكيكدة والطارف، وكادت أن تتسبب في غلق الحدود بين البلدين، خاصة بعد أن اطلع سكان القالة على ما ورد في الجريدة، فالتزم عدد منهم أماكن محددة على الحدود ومنعوا دخول السيارات القادمة من تونس. وأكد أحدهم ''متعودون على الذهاب إلى طبرقة لتصليح سفننا لعدم وجود رافعة بميناء الصيد البحري بعنابة، غير أن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، حيث تزامن وجودنا هناك مع عملية توقيف خمسة بحارة تونسيين من قبل حرس السواحل الجزائرية بالقالة متلبسين بتهريب المرجان يوم 15 سبتمبر الجاري، حيث لم نتمكن في البداية من العودة بسبب سوء الأحوال الجوية، إلى أن تفاجأنا بمجموعة من عائلات البحارة التونسيين المحتجزين بالقالة، وأصدقائهم يطالبوننا بالتدخل لإطلاق سراح أبنائهم، وكان من بين السفن الجيبية الجزائرية المتواجدة هناك سفينة جيبية من القالة، حيث تدخل مالكها لدى حرس السواحل الجزائرية دون فائدة، وهناك ثارت ثائرة تلك العائلات''. وأضاف رفيقه ''اتصلنا بالحرس الوطني التونسي لختم وثائقنا للعودة إلى الجزائر، غير أنهم تماطلوا، بالنظر لحالة الغليان، التي كان عليها أصدقاء وعائلات البحارة التونسيين المحتجزين، خاصة بعد صدور أحكام بالسجن لمدة ثلاث سنوات وحجز قوارب البحارة التونسيين من قبل محكمة القالة، وبعدها قام أحدهم بغلق مسار خروج القوارب من الميناء باستعمال سفينة صيد كبيرة وعدد كبير من القوارب، التي اصطفوا بعضها بجانب بعض، وبذلك تم غلق الميناء نهائيا''. وخلصوا إلى أن حل الأزمة نهائيا بتاريخ 23 سبتمبر كان بعد اللقاء الذي عقده ربان السفن مع القنصل وولاة كل من جندوبة والكاف، الذي أفضى إلى فتح المسار وتحرير السفن الست.