- جيش الأسد يدمر مدينة بأكملها ب 284 برميلا في 58 يوما طالب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، أصدقاء سوريا بتحمل المسؤولية القانونية تجاه الثوار في سوريا، وإمدادهم بأسلحة نوعية لمواجهة الأسلحة الروسية والإيرانية المتطورة التي يستخدمها النظام ضد الشعب السوري، محذراً من مخطط يستهدف حلب. ولم يأتِ وزير الدفاع في حكومة المعارضة السورية بجديد، فهذه المطالبات مستمرة منذ أكثر من عامين. ولكن الجديد في هذه القضية يتعلق بتطورات تشهدها ميادين المعارك داخل سوريا، وتطورات أخرى غير واضحة المعالم بعد في كواليس البيت الأبيض، حيث تُدرس خيارات جديدة طلبها الرئيس باراك أوباما، للتعامل مع الأزمة السورية بعد الإعلان عن فشل الجهود الدبلوماسية في جنيف2. وتتعلق التطورات العسكرية المتسارعة التي تشهدها سوريا بتصعيد كبير على مختلف الجبهات، خصوصاً في حلب التي انسحبت منها فصائل تابعة للقاعدة، في وقت تقول مصادر المعارضة إن النظام يشن هجمات تهجير ويحاول تطويق المدينة، فيما ضيق النظام الخناق على مقاتلي المعارضة في مختلف جبهات ريف دمشق. وربما يحمل القلق الروسي اعتزام أصدقاء الشعب السوري دعم المعارضة بأسلحة نوعية لمواجهة أسلحتها بيد النظام. وكانت الدول الداعمة للمعارضة السورية، قد وقعت على اتفاق أن لا تدعم إحداها بشكل منفرد أو ترسل السلاح إلى سوريا دون موافقة جماعية من الدولة الأخرى. كما طالب أسعد مصطفى أصدقاء سوريا بتحمل المسؤولية القانونية تجاه الثوار في سوريا، وإمدادهم بأسلحة نوعية لمواجهة الأسلحة الروسية والإيرانية المتطورة التي يستخدمها النظام ضد الشعب السوري. وحذر مصطفى من استراتيجية التهجير التي تتبعها قوات النظام في حلب، مع استمرار قصفها العنيف على حلب والقلمون والغوطة، ودعا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته نحو الشعب السوري الذي التزم بكل الخطط السياسية. من ناحية أخرى، أكد المركز الإعلامي في داريا أن طيران النظام السوري ألقى 284 برميلا متفجراً على المدينة في مدة لا تتجاوز 58 يوما. وطال القصف المنطقة بأكملها ودمر 80٪ من بنيتها التحتية، كما أتى على الأخضر واليابس، لتصبح داريا ذاكرة لمدينة من عهد حضارات فنت، وبقيت هي شاهدة على ذلك التاريخ. وقضى في هذا القصف العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما يعاني البقية الأمرّين في ظل الحصار المفروض على المدينة منذ سنة و3 أشهر. ويعيش سكان داريا المحاصرين وضعا إنسانيا كارثيا؛ حيث إنهم يقتاتون على ما تنبت الأرض من حشائش وخضار، علما أن موجة الصقيع التي اجتاحت البلاد ألحقت أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية. يذكر أن أكثر من 6000 مدني، بينهم 600 طفل، منهم 50 طفلا حديثو الولادة، لا يزالون محاصرين داخل داريا مفتقدين أبسط مقومات الحياة من دواء وغذاء.