سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''لن نقبل أيّة أفكار تطرح من الخارج وسنذهب إلى جنيف لتشكيل حكومة شراكة وطنية'' قال إن المعارضة ستنتظر سنوات حتى تخلق توازنا مع النظام، وليد المعلم يصرّح:
أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لن تقبل أي أفكار أو حلول تطرح من الخارج، مشددا على أن سوريا ستذهب إلى »جنيف 2« لتشكيل حكومة شراكة وطنية، بينما خاطب الوزير مقاتلي المعارضة قائلا إنهم لو تخيلوا أن بإمكانهم خلق توازن للقوى فإنهم سينتظرون سنوات. قال المعلم في مؤتمر صحفي أمس، إن توازن المتآمرين على سوريا اختل بعد انتصارات الجيش العربي السوري في القصير، مشيرا إلى أن ما حققه الجيش السوري في القصير عمل استراتيجي مهم، وأضاف المعلم أن سوريا ملتزمة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل لأن »الإرهابيين« بحسبه استخدموا غاز الأعصاب. وشدد المعلم على أن كل التقارير تشير إلى أن جبهة النصرة هي المسيطر الأساسي في الميدان على بعض القرى والمناطق وهناك فصائل من الجيش الحر انضمت إلى هذا التنظيم الأمر الذي يؤكد أن السلاح الذي سيتم تقديمه إلى المعارضة سيذهب إلى جبهة النصرة يضيف المعلم. ووصف الوزير ما تقرر في الدوحة مؤخرا بالخطير جدا لأنه يهدف إلى إطالة الأزمة في سوريا ويشجع على العنف والقتل والإرهاب، وقال إن تسليح المعارضة سيعرقل مؤتمر جنيف وسيقتل المزيد من أبناء الشعب السوري، كما أعرب المعلم عن أمله في أن يقوم الراعيان لمؤتمر جنيفموسكو وواشنطن بتحضير الجو المناسب لعقده. وحول المساعي الغربية الرامية لتسليح ما يعرف ب»الجيش الحرّ«، قال وزير الخارجية السوري إن احتمال أن تضاهي قوة مقاتلي المعارضة قوة الجيش النظامي احتمال ضعيف رغم تعهدات دول عربية وغربية بتزويدهم بالسلاح، مشيرا إلى أنه إذا تخيل مقاتلو المعارضة أن بإمكانهم خلق توازن للقوى فإنهم سينتظرون سنوات. من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها الشديد بشأن تسليح المعارضة السورية، مؤكدة أن المزيد من تسليح المعارضة السورية يدفع إلى الحل العسكري المدمر في سورية، وأكدت الوزارة تعليقا على نتائج اجتماع أصدقاء سوريا في الدوحة أنه من الواضح أن المزيد من الأسلحة التي قد يحصل عليها »إرهابيون« في النهاية بإمكانه أن يشجع المعارضة نحو الحل العسكري المدمر للبلاد. ميدانيا، قال نشطاء حقوقيون إن عددا من الأشخاص أصيبوا إثر استهداف مستشفى ميداني في دير الزور، بينما تجدد صباح أمس القصف على مناطق مختلفة من العاصمة السورية دمشق، وأفاد اتحاد التنسيقيات السورية بوقوع إصابات جراء قصف طائرات النظام السوري للمستشفى الميداني في موحسن بدير الزور، وذكر الاتحاد أن القصف دمّر المستشفى بشكل كامل. وأفادت تقارير صحفية بأن العنف الدائر في سوريا، حصد أرواح أكثر من 88 شخصا قتلوا أول أمس الأحد في العديد من المحافظات السورية، منهم 28 في ريف دمشق بينهم 19 مسلحا، و15 في حلب من بينهم عنصران مسلحان من المعارضة، كما قُتل 15 شخصا في اشتباكات شهدتها العاصمة السورية بينهم 4 مسلحين، بالإضافة إلى مقتل مسلحين كرديين في ريف حلب الشمالي.