دعت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية القادمة، والمجتمعة يوم الخميس الماضي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء القادم برياض الفتح أمام مقام الشهيد، كما دعت المرشحين للانسحاب من سباق الرئاسيات، فيما تعمل حاليا على تشكيل لجنة لتحضير حوار وطني. أعلن مجموعة الأحزاب والشخصيات المقاطعة للاستحقاق الرئاسي المزمع إجراؤه في ال17 أفريل القادم، عن ميلاد ما سمته "تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات"، والتي تضم من رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، المرشح المنسحب من سباق الرئاسيات، ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، وممثل عن حزب جيل اسماعيل سعيداني، وممثل عن جبهة العدالة والتنمية النائب لخضر بن خلاف، واتفق المجتمعون على الذهاب قدما في تجسيد 10 نقاط أساسية. وحسب بيان التسيقية الذي تلقت "البلاد" نسخة منه، فقد ثمنت هذه الأخيرة قرار المقاطعة، موضحا أن التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السياسية أثبتت "صوابه ومصداقيته"، كما جددوا الدعوة للمرشحين للانسحاب من هذه الانتخابات التي وصفوها ب"المهزلة الانتخابية"، وأشار الموقعون على البيان أن "الإدارة أكدت انحيازها ومختلف مؤسسات الدولة للرئيس المرشحة"، مضيفين أن الانتخابات "محسومة سلفا"، وأن المشاركة فيها مجرد "تزكية" لهذا المسار الذي يشكل –حسبهم- "خطرا كبيرا" على مصلحة واستقرار البلد، كما دعت التنسيقية الشعب الجزائري إلى مقاطعة هذه الانتخابات التي تكرس –يضيف البيان- "الرداءة والتزوير والفساد"، دعية الشعب إلى المساهمة الفعالة للتغيير السلمي. ونددت الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات بمنع المسيرات والوقفات و"قمع" المشاركين فيها، وأكدت تعاطفها مع "ضحايا هذا القمع"، وفي ذات السياق أكدت مصادر "البلاد" أن ما يسمى "حركة بركات" المعارضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة اجري العديد من الاتصالات بالأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية لدعوتها للانضمام لهذه الحركة. وأكد الموقعون على البيان أن الجزائر في أزمة سياسية تتجاوز العهدة الرابعة، رغم أن هذه الأخيرة –حسبهم- هي "المظهر الأسوأ" لما سموه "نظام حكم مترهل"، مؤكدين أنه "وجب العمل على تغييره" بالطرق السياسية السلمية، ومن جهتها أعلنت التنسيقية عن تنظيم الوقفة السلمية الأولى لقيادات الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المقاطعة يوم الأربعاء 12 مارس الجاري، وذلك أمام مقام الشهيد على الساعة 11 صباحا، كما أشارت أيضا أنها ستنظم تجمعا شعبيا يوم الجمعة 21 مارس بقاعة حرشة، وذلك بهدف دعوة المواطنين للمقاطعة، فيما حملوا السلطات العمومية مسؤولية منح الرخصة القانونية لهذا التجمع. وفي خطوة ثالثة، شرعت الأحزاب السياسية والشخصيات المقاطعة للرئاسيات في تشكيل لجنة مشتركة لتحضير ندوة وطنية سياسية، من أجل الحوار حول مستقبل الجزائر وآليات الانتقال الديمقراطي، تليها تنظيم لقاءات دورية للمجموعة لتطوير برنامج المقاطعة من قبل قيادات الأحزاب المقاطعة والشخصيات الوطنية، كما ودهوا دعوة لقواعد الأحزاب السياسية ومناصري الشخصية السياسية المقاطعة للتفاعل مع إجراءات المقاطعة والتنسيق فيما بينها، وشددت التنسيقية على رفض ما وصفته ب"سياسة التأزيم وافتعال الأحداث" لاسيما في بعض مناطق الوطن –كما قالت- لتمرير المشاريع السياسية "المشبوهة" وفرض الأمر الواقع على المواطنين.