أكد محمد دويبي، الأمين العام لحركة النهضة، أن الحركة لن تكون وقودا لصراع أجنحة أنظمة الحكم و«لن تصطف خلف هذا أو ذاك"، كما أكد تمسك وعزم الحركة في العمل مع شركائها السياسيين والخبراء لأجل مواجهة الفساد بشتى أنواعه. وشدد دويبي، خلال إشرافه أمس على افتتاح الندوة الوطنية للإطارات النسوية للحركة تحت عنوان "المرأة ودورها الفعال في الحياة السياسية"، على موقف حركة النهضة التي لن تقف على حد قوله "خلف ذاك أو ذاك بل خلف إرادة الشعب الجزائري"، ليضيف "ونحن نقول تحملوا مسؤوليتكم وحدكم عما يحدث ككل لأنكم أنتم المستفيدون من آلام الشعب الجزائري بالامتيازات من خلال رهن مقدرات البلد تحت إرادة اقتصادية خارجية تعبث بمستقبل الشعب الجزائري"، مؤكدا أن "مشكل الجزائر ليس مثلما يحصره البعض في عهدة رابعة بل هو أهم من ذلك". وفي حديثه عن الوضع السائد قال "إن الفساد السياسي والبيروقراطي قد عشش في أركان الدولة واقتصاد مفلس ريعي يجر البلد للهاوية"، مضيفا أن حركة النهضة عملت على تشجيع الكفاءات والنخب و«دفعهم للمشاركة في الحياة السياسية وتغيير نظام مفلس بالطرق الحضارية القانونية السلمية"، غير أنه تأسف بشدة بشأن "السلطة التي رفضت التجاوب مع المقترحات الإيجابية في كل مرة وتعمل على تجاهل الحقائق التي ستجر البلاد إلى الهاوية وتتعامل بعقلية ما أريكم إلا ما أرى" وقال إنها "استخفت بإرادة الشعب الجزائري وكرامته واعتبرته في كل استحقاق شعبا غير راشد تمارس الوصاية عليه وتستعبده كيفما تشاء وهو ما نستشفه باستدعائها الهيئة الناخبة دون مراجعة ممارستها التزويرية". الأمر الذي أدى، حسب، الأمين العام للنهضة إلى المقاطعة السياسية، كفعل اتخذته الحركة للتعبير عن رفضها ممارسات قال عنها إنها "لا تليق بالشعب الجزائري الذي هو مضرب المثل في التضحيات الجسام".