عاد أزيد من 100 عامل بوحدة الإنتاج بمركّب الحليب »كوليتال« الى إضرابهم عن العمل، منذ أول أمس، مطالبين برحيل الامين العام للفرع التقابي للمؤسسة، وهو ما تسبب في توقف تام للإنتاج على مستوى المصنع الذي يمون العاصمة ب450 ألف لتر يوميا. احتج عمال وحدة الإنتاج بمركّب الحليب كوليتال ببئر الخادم في العاصمة، المصنع على عدم تنحية الأمين العام للنقابة، مطالبين برحيل الفرع النقابي للمؤسسة، والأمين العام الذي اتهموه بالوقوف إلى جانب الإدارة التي اعتبرت العودة إلى الإضراب بالعمل غير القانوني. وقد رفض عمال المصنع عملية التصويت لسحب الثقة من الأمين العام لنقابة المؤسسة المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل، وذلك بسبب اتهمهم له بعدم الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم خاصة ما تعلق في الفترة الماضية من الاحتجاج برفع الأجور وتحسين أوضاعهم المهنية، بالإضافة إلى مشكل العمال المتعاقدين الذين لم يدمجوا رغم أنهم قضوا أكثر من 3 سنوات في المصنع، في وقت تم إدماج عمال لم يمض على عملهم في المصنع سوى 4 أشهر، وعلى الرغم من اجتماع الإدارة بالعمال بحضور ممثلين عن مؤسسة »جيبلي« وفدرالية المواد الغذائية وممثلين عن الأمن، إلا أن العمال رفضوا العودة إلى نشاطهم إلى غاية تنحية المكتب النقابي. للتذكير فقد قام عمال مركب إنتاج الحليب، ببئر خادم ، بإضراب عن العمل، يوم 5 فيفري الماضي، وذلك احتجاجا على الرواتب التي يتقاضونها، شروط العمل ورفضهم سياسة التهميش والتهديد التي انتهجتها الإدارة ضدهم، وطالبوا بحل النقابة التي أكدوا أنها لم تقم بواجبها تجاه العمال ورفضت الوقوف إلى جانبهم في مطالبتهم بحقوقهم، وأشاروا إلى أن رئيس النقابة علي خليفي يستغل منصبه لخدمة مصالحه الشخصية على حساب العمال، الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء الذين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية. ويشار إلى أن الجهات المعنية الممثلة من طرف وزارتي التجارة والفلاحة عقب اجتماع جمعها بممثلي العمال نتج عنه استجابة هذه الخيرة لمطالب المضربين والتي من بينها زيادة الأجور، ودفع مستحقاتهم لشهر جانفي المتعثر، وترسيم العمال الذين قضوا 3 سنوات من الخدمة بالمصنع، وكذا حل الفرع النقابي الحالي وتشكيل فرع جديد في حين أشارت مصادر من المجمع أن الإدارة وافقت علي كافة الشروط باستثناء حل الفرع النقابي، ومن ثمة القضاء على أزمة الحليب التي ضربت عددا من مناطق العاصمة هذا الأسبوع.