رفض عمال مركب حليب الجزائر »كوليتال« ببئر خادم قرار الفرع النقابي لتجميد نشاطه، معتبرين أن ذلك يعد من صلاحيات الإتحاد المحلي والإتحاد الولائي، فيما أكدت من جهتها الإدارة تكفلها بجميع المطالب المهنية للعمال الذين يواصلون إضرابهم لليوم الرابع على التوالي. أوضح الأمين العام لنقابة المؤسسة خليفي علي أن قرار التجميد جاء بعد استشارة الفدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين وذلك بهدف الحفاظ على الاستقرار في المؤسسة وتفادي انعكاسات الإضراب على التموين بمادة الحليب، ومن جهتهم رفض العمال المضربين قرار تجميد نشاط الفرع النقابي من طرف السيد خليفي معتبرين أن ذلك يعد من صلاحيات الإتحاد المحلي والإتحاد الولائي. من جانبه أكد المدير العام للمركب درويش محمد عبد الحميد أن المشكل نقابي محض وأن الإدارة لا يمكنها التدخل في هذا الأمر داعيا العمال إلى استئناف نشاطهم على مستوى المركب سيما وأن الإدارة تكفلت بجميع مطالب العمال. واعتصم عمال المركب في وقفة داخل المصنع منذ أربعة أيام وهذا بسبب تماطل الإدارة في تسوية ومعالجة ملف زيادة الأجور، الذي يعاني منه العمال منذ سنوات طويلة علاوة على الظروف القاسية التي يعملون فيهاÅ، إلا أن هذه الوقفة سرعان ما تحولت إلى إضراب بعد تعنت الإدارة في الرد على مطالبهم ، مؤكدين أن الإدارة تعتمد أسلوب التهديد، خصوصا وأن معظمهم من المتعاقدين رغم مرور أزيد من 3 سنوات على توظيفهم، إلا أنه لم يتم ترسيمهم إلى غاية الآن، حيث هُددوا بالطرد بسبب مطالبتهم بحقوقهم من جهته أكد المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، جمال برشيش، أن الديوان الوطني المهني للحليب، استنجد بملبنتي بودواو والبليدة من أجل رفع حصتهما من إنتاج المادة بما يسمح بتغطية العجز الذي سبّبه إضراب عمال مركب بئر خادم، وفي ذات السياق طمأن مدير التجارة للمركب بوراس ميمون بأنه سيتم ضمان التموين بمادة الحليب من خلال اللجوء إلى فرع عين الدفلى لتغطية العجز. وجدير بالذكر أن مركب كوليتال ينتج يوميا 450 ألف لتر من الحليب وقد كلف الإضراب لمدة ثلاث أيام -حسب المدير العام- عجزا للمؤسسة قدر بحوالي 850 ألف لتر أثر سلبا على تموين سكان الجزائر العاصمة.