لمح المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كنابست'' إلى إمكانية مقاطعة الدخول المدرسي المقبل في حال رفض الوزارة الوصية رفع الإجراءات العقابية بحق الأساتذة في بعض الولايات وإنهاء ما أسماه حالة القطيعة الممارسة مع الشركاء الاجتماعيين من قبل الوزارة ورفع التضييق الممارس على النقابيين بمختلف الولايات. ويعقد ''كنابست'' اجتماعا لمجلسه الوطني غدا الاثنين بالعاصمة لتقييم عمل النقابة للعام الفارط والتحضيير للسنة النقابية 2010 2011 . وأكد المجلس على لسان منسقه الوطني، نوار العربي، أن الدخول المدرسي سيكون مضطربا وعلى وقع الاحتجاجات بالنظر إلى استمرار الوزارة في مقاطعة الشركاء الاجتماعيين مما سيؤدي لا محالة بالأساتذة إلى مقاطعة الدخول المدرسي المقبل. وأشار المتحدث الى أن ''كنابست'' وجه طلب لقاء إلى الوزارة الوصية منتصف شهر جوان إلا أن مصالح الوزير بن بوزيد رفضت الرد عليه إلى غاية اليوم لا بالنفي ولا بالإيجاب، وهو ما يعطي انطباعا حسب المتحدث بالنقابة تتعامل مع أشخاص وليس مع إدارة تابعة للجمهورية. وأضاف نوار العربي، أمس في اتصال مع ''البلاد''، أن ''كنابست'' ومنه الأساتذة يرفضون ممارسات الوزارة وسيتخذون موقفا إزاءها، ورجح المتحدث إمكانية مقاطعة الدخول المدرسي المقبل المقرر شهر سبتمبر المقبل في حال استمرار ما وصفه بالممارسات ''الشخصانية'' لبعض القائمين على الوزارة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ترفض الوزارة فيه استقبال ممثلي ''كنابست'' تقوم هذه الأخيرة باستقبال ممثلي النقابات المتملقة، في حين أن النقابات التمثيلية لا يتعامل معها وتصر الوزارة على استمرار القطيعة معها. النقابة ترفع دعوى قضائية ضد مدير التربية بمستغانم من جهة ثانية، رفع ممثلي ''كنابست'' بولاية مستغانم دعوى قضائية ضد مدير التربية لذات الولاية الذي أمر بمنع صرف مرتبات عدد كبير من الأساتذة لشهري جويلية وأوت لهذا العام. استنكر المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كنابست'' نوار العربي الممارسات اللاقانونية المنتهجة من طرف بالمسؤول الأول على قطاع التربية بولاية مستغانم الذي منع عددا كبيرا من الأساتذة بولاية مستغانم من أجرة أوت إلى جانب حرمانهم من منحة المردودية بسبب الإضراب الأخير الذي نظمه هؤلاء الأساتذة في الفصل الثالث من السنة الدراسية حيث قاموا بالمقاطعة الإدارية للفصل الثالث للمطالبة بمخلفاتهم المالية. وأضاف المتحدث أن هؤلاء الأساتذة ألغوا حركتهم الاحتجاجية فيما بعد، إلا أن عقوبة مدير التربية استمرت في ملاحقتهم والأكثر من ذلك يضيف المتحدث أن مديرية التربية لذات الولاية ترفض استقبال ممثلي ''كنابست'' لإنهاء هذا النزاع خاصة أن إجراء حرمان الأساتذة من مرتباتهم إجراء مرفوض قانونا، إذ إن أجرة العامل لا يتم حتى حجزها من طرف الدائنين. وطالب نوار العربي الوزير بن بوزيد بالتدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة قبل تعفن الوضع خاصة أن القضية ستأخذ طابعا وطنيا في حال عدم تمكين الأساتذة من تحصيل مرتباتهم في وقت مستعجل، مشيرا إلى أن المجلس الوطني سيتطرق إلى ملف أساتذة مستغانم وسيكون رد الأساتذة قويا خلال الدخول المدرسي المقبل في حال استمرار الأوضاع على حالها، علما حسبه أن أساتذة الولاية رفعوا دعوى قضائية ضد مدير التربية مطلع جويلية لدى محكمة الاستعجالية الإدارية لمستغانم في انتظار فصل العدالة أيضا في الملف.