شريط ل"البلاد": الأساتذة والطلبة وعاء انتخابي خارج الحرم الجامعي فقط حذر رئيس جامعة الجزائر 3، الطلبة والأساتذة والمنظمات الطلابية من تحويل الفضاءات الجامعية إلى منبر للتعبير عن مواقفهم السياسية، أو الترويج لمرشحيهم، وأعلن الدكتور رابح شريط أنه يمنع منعا باتا استعمال الفضاءات الجامعية لتوزيع ونشر البيانات وتعليق المنشورات الحزبية، والسياسية، وكل ما يتعلق بمنشورات الحملة الانتخابية والمواقف السياسية، وقال رئيس الجامعة بأن "الطلبة والأساتذة والمنظمات الطلابية وعاء انتخابي خارج الحرم الجامعي، أما داخله فعليهم الالتزام بالأمور البيداغوجية والعلمية فقط. وبخصوص التحاق بعض الأساتذة الجامعيين والمنظمات الطلابية بمساندة هذا المرشح أو ذاك تحسبا للرئاسيات المزمع إجراؤها يوم 17 أفريل المقبل، وخروج البعض الآخر للتظاهر في الشارع للتعبير عن مواقفهم السياسية أكد رابح شريط أن "المواقف السياسية هؤلاء الأساتذة لا تلزم الجامعة، وأن هذه الأخيرة ليست مسؤولة على ما يقومون به خارج الحرم الجامعي، مؤكدا بأن الجامعة ملزمة بالتزام مبدأ الحياد والابتعاد عن التجاذبات السياسية، وسنقوم بردع أي محاولة قد تعيق مبدأ الحياد". وقال رئيس الجامعة رابح شريط في لقاء خاص مع "البلاد"، إن الأساتذة والطلبة أحرار فيما يفعلونه في الشارع، ومواقفهم السياسية عليهم الإدلاء بها خارج الجامعة. بالنسبة إلى المنظمات الطلابية التي أعلنت مساندتها لهذا أو ذاك المترشح، قال الدكتور رئيس الجامعة إن "وزارة الداخلية حددت بدقة ما يسمح به القانون، ويفترض على المنظمات الطلابية أنها منظمات مطلبية نقابية يفترض فيها أن تكون بعيدة عن السياسة لأن السياسة وظيفة الأحزاب، وعلى المنظمات التركيز على الجانب المطلبي البيداغوجي وكل ما يخص حقوق الطلبة. وشدد رئيس الجامعة على عدم استغلال المحاضرات والأعمال الموجهة للأغراض الدعائية أو للترويج للمواقف السياسية والآراء الخاصة للأساتذة، أو العمل على محاولة توجيه الطلبة والتأثير على توجهاتهم وآرائهم، لدفعهم إلى تبني موقف معين تجاه القضايا السياسية المطروحة على الساحة الوطنية، مؤكدا أن الجامعة فضاء علمي أكاديمي بحت، وتلتزم بوظيفتها الأكاديمية والعلمية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستغل لتكون منبرا لأي دعاية حزبية. وفي رده على ما تداولته بعض وسائل بخصوص ما قامت به إحدى الأستاذات المحاضرات بكلية علوم الإعلام والإتصال والتي دعت طلبتها خلال المحاضرة إلى الخروج للشارع والتعبير عن رفضهم للعهدة الرابعة، هدد رئيس الجامعة باتخاذ إجراءات ردعية ضد أي أستاذ يخرج عن الإطار البيداغوجي أو يحاول توجيه مواقف الطلبة أو التأثير عليهم. وتأتي تصريحات رئيس الجامعة، في وقت لجأت العديد من التنظيمات الطلابية المعروفة بولائها لأحزاب معينة إلى دعوة منخرطيها لمساندة مرشحين معينين في الرئاسيات، ومنها من دعت نشطاءها إلى الخروج للشارع والمشاركة في الاحتجاجات المناوئة للعهدة الرابعة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، مثلما حدث مؤخرا أمام جامعة بوزريعة، حيث قامت بعض المنظمات الطلابية بتجنيد نشطائها للتظاهر مع ما يسمى بحركات بركات المناوئة للعهدة الرابعة. كما تتزامن تصريحات رئيس جامعة "الجزائر 3" مع تعليمة لوزارة الداخلية تمنع المنظمات الطلابية المعروفة بولائها لبعض الأحزاب السياسية من تنظيم التجمعات وعقد الاجتماعات إلا بترخيص رسمي منها، لتفادي التشويش على الطلبة داخل الحرم الجامعي الذي يفترض أنه مخصص للعلم والبيداغوجيا فقط، خاصة أن القانون المسير للجامعات يمنع ممارسة السياسة داخل الجامعة.