سمحت السلطات التونسية بإنزال عسكري أمريكي في جنوبها بالقرب من الحدود الشرقية الجزائرية، حيث ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية توفيق الرحموني، أن قوات من المارينز تتواجد بتونس في إطار تدريب العسكريين والأمنيين التونسيين على مواجهة الجماعات الإرهابية ضمن برنامج مشترك؛ حسب تعبيره. و قال توفيق الرحموني إن هذه العملية تدخل في إطار برنامج تدريب مشترك بين القوات التونسية و نظيرتها الأمريكية، و تابع محاولا تبرير الخطوة، أن عناصر الوحدة الأمريكية هم فريق تدريب متنقل زار تونس خلال فيفري الماضي لإجراء التدريبات، مشددا أن هذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، موضحا أن التقرير الذي نشرته صحيفة "لوس انجلس تايمز" الأمريكية، حول عملية إنزال سرية لعناصر من الوحدات الأمريكية الخاصة عبر مروحية في قاعدة عسكرية بالجنوب الغربي التونسي، غير دقيق. وكانت وسائل إعلام جزائرية وتونسية أثارت موضوع وجود قواعد عسكرية أمريكية في جنوبتونس بالقرب من الحدود مع ليبيا والجزائر، وجددت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية التأكيد مؤخرا، أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على تطوير قاعدة عسكرية مهملة في الجنوبالتونسي بهدف متابعة العمليات الجهادية في ليبيا المجاورة، لكن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية حاول- دون جدوى-نفي تلك المعلومات، وزعم أنها مجرد شائعات كاذبة لا أساس لها من الصحة. يشار إلى أن صحيفة "لوس انجلس تايمز"، ذكرت أن عملية الإنزال التي وصفتها بالسرية تدخل في إطار اتفاق بين البنتاغون ووزارة الدفاع التونسية لتدريب جنود تونسيين على تقنيات مكافحة الإرهاب في إطار استئصال المجموعات الإرهابية من منطقة شمال أفريقيا، وذلك بتكوين نخبة من الجيش التونسي لتصبح قادرة على استباق الخطط التكتيكية للإرهابيين، وقالت الصحيفة المقربة من دوائر صنع القرار في البيت الأبيض، ان قوات كومندوس أمريكية، وصلت إلى قاعدة غرب تونس، ضمن عشرات عمليات الانتشار التي قامت بها القوات الأمريكية في أفريقيا خلال الأشهر الماضية.