ردا على ما تناقلته وسائل إعلام تونسية وجزائرية على مدار الأيام الماضية، عن أنباء وجود اتفاق بين تونسوالولاياتالمتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة "رمادة" جنوبتونس الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية، فندت حكومة "العريض" وجود أي مشروع لإنشاء القاعدة على أراضيها. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها أمس، إنه "لا وجود لمشروع تونسي - أمريكي لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود مع الجزائر"، وأضافت في البيان "إن كل الأنباء التي تم تداولها بخصوص تلك القاعدة عارية تماما من الصحة". كما نفت وزارة الدفاع التونسية من جهتها إنشاء قاعدة أجنبية بالجنوبالتونسي وبأي جهة من البلاد، حيث قال الناطق الرسمي باسم الوزارة توفيق الرحموني، في مؤتمر صحفي عقده نهاية الأسبوع الماضي، إن إعلان المنطقة الحدودية مع الجزائر وليبيا في الجنوب كمنطقة عازلة يأتي على خلفية تنامي خطر الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح والسلع المدعومة. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد سابقا رفض الجزائر السماح لأي تمركز لقوة عسكرية أجنبية بغطاء مكافحة الإرهاب على الحدود البرية للوطن، وهو ما أبلغه لرئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق أحمد قايد صالح، خلال اجتماعهما الأخير، وكان الاجتماع مع رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الوطني لدراسة ملف الأوضاع الأمنية على الحدود البرية الشرقية للجزائر، مع ليبيا وتونس، أين جدد الرئيس بوتفليقة رفض الجزائر المطلق لأي تواجد عسكري أجنبي على الحدود، كرد صريح على طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية من الجزائر بمساعدتها لملاحقة الشبكات الإرهابية المتواجدة بليبيا، حيث وجدت أرضا خصبة بعد انهيار النظام الليبي السابق بقيادة معمر القذافي والذي سمح لها بخلق منقطة تكون بمثابة نقطة انطلاق اعتداءاتها ضد أهداف الدول الثلاثة. للاشارة فقد ذكرت شبكة " أي بي سي نيوز" الأمريكية أن وزير الدفاع التونسي عبد العزيز زبيدي الى تقوية التعاون بين بلاده تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية بغية حماية الحدود التونسية ، اين دعا زبيدي أمريكا للتعاون مع بلاده عقب اجتماع لجنة دفاعية مشتركة تونسية – أمريكية والتي ناقشت زيادة عمليات التدريب والدعم اللوجسيتي الأمريكي لتونس .