روسيا تحذر الجزائر من المخططات الغربية لزعزعة استقرارها حذر وزير الخارجية الروسي الجزائر، من وجود أطراف أجنبية تحاول زرع الفوضى فيها من خلال التسويق لما قد يكون " ربيع جزائري"، وهي نفسها الأطراف التي فتحت عدة جبهات على الحدود الجزائرية انطلاقا من ليبيا، تونسومالي تقودها جماعات متشددة. في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة لوس أنجلس تايمز الأمريكية انتشار قوة من مشاة البحرية الأمريكية " المارينز في غرب تونس بالقرب من الحدود مع الجزائر، و قالت أن التواجد العسكري الأمريكي في أفريقيا يتزايد بطرق صغيرة. رئيس الدبلوماسية الروسية أشار أن بلاده تتابع عن كثب آخر التطورات الحاصلة في منطقة شمال إفريقيا والساحل، و حذر من أن تقوم الأطراف ذاتها باستخدام نعرات الأقليات في الجزائر، كنواة لإحداث الفتنة. وأبدى الوزير الروسي، في تصريح له خلال زيارته إلى تونس، قلقه من الأطماع الغربية التي أضحت تضع شمال إفريقيا والساحل تحت المجهر، وتتحجج بالانفلات الأمني وانتشار الجماعات المسلحة التي تهدد مصالحها في المنطقة. وتعد الجزائر الدولة المحورية في المنطقة، إلى جانب أنها تحوز على ثروات كبيرة في جنوبها، مما يجعلها محل أطماع أجنبية، وهو ما حذر منه لافروف، الذي قال بأن الغرب يسعى لزرع الفتنة والفوضى في الجزائر، من خلال الاستثمار في الحراك الاجتماعي والأقليات الموجودة، إلى جانب تجنيد الجماعات الإرهابية لضرب الحدود في محاولة لإغراق الحكومة في أزمات سياسية، اجتماعية وأخرى أمنية، داعيا السلطات الجزائرية إلى أخذ الحيطة والحذر، والوقوف في وجه المخططات الغربية. و تزامنا مع تصريحات لافروف عند زيارته الأخيرة لتونس قبل أيام، أفادت الصحيفة الأمريكية لوس أنجلس تايمز في مقال كتبه دافيد كلود أن قوات المارينز التي تم نشرها في جنوبتونس تم بطلب من القيادة العسكرية الأمريكية "أفريكوم" التي تتمركز قيادتها في شتوتغارت بألمانيا، التي تعمل على التصدي للإرهابيين الذين يهددون المصالح الأمريكية، من منطلق توجيهات البنتاغون بردع نشاطات تلك المجموعات الإرهابية وكشفت الصحيفة أن البيت الابيض سمح للبنتاغون نهاية العام الفائت بإظهار القوة لمنع الإرهابيين من مهاجمة المصالح الأمريكية انطلاقا من بلدان شمال افريقيا و منطقة الساحل، و قالت قيادة أفريكوم للصحيفة أن مهمة عناصر المارينز المتواجدين في غرب تونس ليست سوى تدريب القوات الأمنية التونسية على تحسين مكافحة الإرهاب، الصحيفة ذكرت في مقالها أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تضع على رأس أولوياتها محاربة الارهاب في قوس يمتد من شمال افريقيا إلى دول جنوب الصحراء من مالي غربا الى الصومال شرقا. و أشارت أن تلك القوات الأمريكية المتواجدة في تونس و التي قالت أن عدد أفرادها يقل عن 50 عنصرا تلقوا تدريبات في جنوبفرنسا بالاشتراك مع قوات فرنسية، تأهبا للقيام بعمليات تدخل في منطقة شمال افريقيا و دول الساحل الصحراوي عند الضرورة. وكان تقرير عسكري أمريكي، قد تناول الحديث عن شمال إفريقيا والساحل، والجزائر تحديدا، وخاض في الحركات الاحتجاجية التي تشهدها في الفترة الأخيرة، والمطالب السياسية والاجتماعية، كما تحدث عن خطر الإرهاب الذي يهدد مصالح واشنطن، مما يدفع بها إلى التفكير في التدخل لحمايتها، فيما كشفت تقارير استخباراتية، وجود مجموعات إرهابية في جبل الشعانبي التونسي، تقوم بحفر خنادق باتجاه الحدود الجزائرية بهدف تمرير الإرهاب والسلاح إلى الجزائر، بدعم من دولة خليجية لم تذكر اسمها، مؤكدة بأن الجزائر هي الهدف الرئيسي للإرهاب، وتونس تمثل الأرضية التي سينطلق منها لتنفيذ عملياته.