تصاعدت وتيرة المواجهات التي اندلعت منذ ليلة الأربعاء بمنطقة غرداية بين الميزابيين والعرب ولا تزال إلى حد الساعة، وأسفرت عن تخريب 18 منزلا بمليكة وحرق 20 محلا تجاريا بمنطقة الثنية. فيما لايزال قصر مليكة محاصرا إلى حد الآن.. هذه التطورات تنذر بالانزلاق الأمني مجددا.. ولاتزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر الأوضاع على فوهة بركانبغرداية، إثر الانزلاق الأمني الذي عرفته المنطقة منذ ليلة الأربعاء وأدت إلى تجدد المواجهات بين المزابيين والعرب بعد قرابة شهرين من هدنة غير معلنة، وأفادت مصادر مطلعة أنه تم تسجيل عدد من الجرحى سقطوا في المواجهات التي اندلعت بحي الحاج مسعود، ولم يتم تحديد العدد النهائي بسبب مواصلة عمليات التخريب لمحلات المزابيين وغاباتهم أسفل قصر مليكة. كما أصيب موقف سيارات شرع الله أحمد بحريق مهول لم يتم تحديد خسائره إلى حد الساعة. فيما تبقى قوات الأمن عاجزة عن الدخول إلى الحي لحماية المواطنين وممتلكاتهم. من جانب آخر، يستمر قذف زجاجات المولوتوف والقطع الحديدية على سكان مليكة من جهة حي ثنية المخزن. كما انطلقت أعمال التخريب في بعض النقاط من بلدية غرداية، ومحيط قصرها والمقبرة، في اليومين الماضين. بينما اندلعت في أثناء ذلك مناوشات وأعمال تخريب، في أحياء ثنية المخزن المجاورة لقصر مليكة، والذي يضم محلات عديدة للمزابيين من مختلف البلديات المجاورة، على غرار العطف وبنورة وبني يسڤن وغرداية كذلك، حيث تم حرق وتخريب ما لا يقل عن 20 محلا لحد الساعة وتخريب جدار مقبرة عمي سعيد مجددا، بعد أن قامت مصالح البلدية بإعادة بنائه إلا أن بعض سكان الحي المجاور للمقبرة أعادوا تحطيمه، وكسروا بابه الخارجي، ودخلوا في مناوشات مع أصحاب المقبرة. من جهة ثانية، طالب أعيان غرداية تعزيز الطوق الأمني لتفادي تطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه.