أصيب 61 شخصا بينهم ثمانية في حالة خطيرة وتم حرق 52 محلا تجاريا جراء تجدد المواجهات مساء الخميس وأمس الجمعة، بأحياء مدينة غرداية. شلت مواجهات عنيفة متواصلة بين مجموعات من شباب غردايةالمدينة بأكملها، مع عجز قوات الأمن عن احتواء الوضع، بعد اتساع رقعة الصراع إلى أحياء أخرى، ما ضاعف خسائر التخريب الذي طال حوالي 24 محلا، وعشرات المرافق العمومية والمنازل، فضلا عن عشرات المصابين. يواصل العشرات من شباب حي الحاج مسعود تخريب محلات المزابيين، والاعتداء على أحيائهم ومنازلهم، خاصة المجاورة للغابات أسفل قصر مليكة، وطالت أعمال التخريب لتمس محلات جديدة أخرى، وموقف السيارات شرع الله أحمد الذي تعرض لحريق مهول أسفر عن إتلاف عشرات السيارات، مع التراشق الرهيب بقارورات المولوتوف خاصة بأحياء الثنية المخزن حيث عديد المحلات لأصحابها من البلديات المجاورة، على غرار العطف وبنورة، وبني يسجن، حيث تم حرق وتخريب ما لا يقل عن 24 محلا، وإصابات عشرات المواطنين لحد الساعة. ملثمون يفتشّون سيارات المّارة عنوة وأسفرت المواجهات على تحطيم جدران مقبرة عمي سعيد مجددا، بعدما أعيد ترميمها عقب أعمال العنف الأخيرة شهر جانفي المنصرم، ما فتح محور مواجهات أخرى بين أصحاب المقبرة وشباب ملثم حاصر المناطق المجاورة للمقبرة بنصب حواجز بجذوع الشجر والعجلات الملتهبة والمتاريس في طرق جانبية، وحتى رئيسية داخل بعض الأحياء، بغرض توقيف سيارات المارة وتفتيشها عنوة، بحثا عن أشخاص من خارج الأحياء، وسط حالة من الانفلات الأمني، الذي ذهب ضحيته أطفال ونساء عزل من عابري السبيل. في المقابل لم تتمكن أجهزة الأمن المنتشرة في مختلف الأحياء الساخنة من قوات مكافحة الشغب ووحدات التدخل للدرك الوطني من السيطرة على الفوضى وإكتفت باستعمال قنابل مسيلة للدموع لتفريق الحشود.