دعا مجموعة من الأساتذة الجامعيين، إلى تنظيم وقفة احتجاجية ثانية اليوم عند منتصف النهار بجامعة الجزائر 2 بوزريعة، وعبر مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن حتى يكون تعبيرا عن موقفها الرافض لما آلت إليه الجزائر والجامعة التي فقدت مصداقيتها وفاعليتها، نتيجة نظام الحكم الذي حرّف النقاش السياسي بالتضليل المُجَسَّد بصفة واضحة في التهيئة لإجراء انتخابات هزيلة مسبقة جعل هذه المؤسسات تفقد مصداقيّتها وفعاليّتها. وأكد الأساتذة من خلال بيان لهم يحمل توقيعات 47 أستاذا من مختلف ولايات الوطن الفشل التامّ للسلطة في تسيير البلاد وذلك انطلاقا من الوضعية العامة التي توجد عليها الجامعة الجزائريّة وأكد هؤلاء الأساتذة الذين سينظمون اليوم نصف اليوم الدراسي بجامعة بوزريعة، حول القضايا السياسية التي تطرحها الساحة الوطنية، من تنشيط أساتذة جامعيين متخصصين في العلوم السياسية والاجتماعية. بأنهم لم يعودوا قادرين على توصيل المعرفة وإنتاج النخب في فضاء مطبوع بغياب استقلالية التسيير وعدم مراعاة الحصانة الجامعيّة وتكميم الأفواه باشتراء الأمن الاجتماعي ومنح شهادات جامعية مُفْرَغَة من قيمتها، في حركة هروب إلى الأمام لا جدوى منها لا يمكن أن تُصْلَحَ الجامعة لوحدها. خاصة أنّها أصبحت اليوم تستقبل أولاد الشعب الأكثر فقرا. كما ندد هؤلاء بالظروف المزرية التي يحياها الجزائريون بالخصوص فئة الشباب المدفوعين إلى الحصول على المال المتّسِخ، حيث فقدت الجامعة وظائفها، وأصبحت الشهادة لا تسمح بالتدرج الاجتماعي، ناهيك عن تحصيل المعرفة، مجددين رفضهم لابتزاز المواطن في ظل ما وصفوه بتسيير مجتمعنا عن طريق التخويف والانحراف، بما في ذلك تقديم شهادات مفرغة من المحتوى، فاقدة شيئا فشيئا لقيمتها في السوق الوطنية للشغل، وكذا تغييب الاقتراحات المؤسَّسَة على استرجاع كرامتنا كمنتِجين ومنتِجات وكمواطِنين ومواطِنات.