دافع رئيس جامعة الجزائر الدكتور الطاهر حجار عن الإصلاح والتحديث الذي تعرفه الجامعة، حيث أشاد بنظام ال "أل أم دي"، كما أكد أن الجزائر تملك الإرادة السياسية والإمكانيات المادية والبشرية لتعميم هذا نظام، الذي يعكس- كما قال- "تفتح الجامعة الجزائرية على البرامج والاختصاصات الحديثة"، حيث كشف عن نسبة نجاح بلغت 85 بالمائة في الدورة العادية للنظام الجديد. في حفل تخرج أول دفعة للنظام الجديد "أل أم دي" للسنة الجامعية 2007- 2008 المتشكلة من 30 طالبا من تخصص اقتصاد وتسيير وأزيد من 100 طالب من الأوائل يمثلون مختلف المعاهد، حضره بالإضافة إلى الطلبة، الأساتذة، مدراء المعاهد، ممثلي السلطات المحلية لدائرة بوزريعة، مدير يومية "صوت الأحرار" ونواب من البرلمان، حث رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار الطلبة الجامعيين على التكوين الذاتي والتفتح على التكنولوجيات الحديثة، من خلال البحث والمبادرة والتخصص، وفي نفس السياق أثنى على الإصلاح الجامعي ورافع لصالح نظام أل "أل أم دي" الذي يمثل كما قال مستقبل الجامعة الجزائرية. من جانب آخر عبّر الطاهر حجار في تصريح خص به "صوت الأحرار" على هامش حفل تكريم المتفوقين عن رضاه بنتائج السنة الجامعية "2007-2008"، التي- كما قال- مرت بهدوء وبدون مشاكل، رغم الأعداد الكبيرة للطلبة الجدد المقدر بحوالي 30 ألف طالب، واصفا السنة بالمتميزة نظرا لتخرج أول دفعة لنظام أل "أل أم دي"، حيث كشف عن نسبة نجاح بلغت 85 بالمائة في الدورة العادية للنظام الجديد، أما السنة الجامعية العادية فبلغت نسبة النجاح 55 بالمائة في الدورة العادية، كما أشار إلى أن عدد المتخرجين هذه السنة فاق 10 آلاف طالب من مختلف التخصصات. من جانب آخر عبر الطاهر حجار عن ارتياحه للظروف العادية التي ساعدت على إتمام البرنامج في الوقت المحدد، واعتبر حجار أن الجامعة تسير في خطا واثقة نحو المهنية، حيث أكد أن الجزائر تملك الإرادة السياسية والإمكانيات المادية والبشرية لتعميم نظام أل "أل أم دي" في كل الجامعات الجزائرية، لأنه يوفر الوقت من جهة ويقدم تكوين خاص للطلبة يلبي حاجيات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وابرز في نفس السياق نجاعة هذا النظام الذي يعد "وصفة مثمرة" من شأنها تحقيق حلول للمشاكل العلمية التي تعرفها الجامعة. كما كشف عن إبرام عقد شراكة مع مجموعة من الشركات والمؤسسات الاقتصادية والصناعية المختلفة، عمومية أو خاصة، الهدف منها كما أضاف توفير هياكل لإجراء التربصات للطلبة مباشرة في المؤسسات في عدد كبير من التخصصات، حتى يكونوا على دراية بعالم الشغل وواقع المؤسسات، وأضاف أن النظام الجديد يهدف إلى تحضير الطلبة وتكوينهم وفق احتياجات سوق الشغل، من خلال تزويدهم بمعارف نظرية وتطبيقية وتهيئتهم للمنافسة الاقتصادية في ظل العولمة، كما أن شهادات الجامعية المتحصل عليها وفقه معترف بها عالميا، تسمح للطلبة الجزائريين بمزاولة دراستهم في الخارج لنيل شهادتي الماستير والدكتوراه. وأوضح حجار أن جامعة الجزائر طلبت من المؤسسات الاقتصادية الدخول كأعضاء في مجالس الإدارة سواء على مستوى الكليات أو الجامعة، للمساهمة في وضع السياسة العامة للجامعة، خاصة فيما يتعلق بإحداث تخصصات جديدة تفيد الطلبة والمؤسسات، لأن الجامعة ستساهم في التنمية المحلية من خلال إشراك السلطات والجماعات المحلية والشركات وكل الفاعلين الاقتصاديين. حفل التكريم ما قبل الأخير للذكرى المئوية لجامعة الجزائر تميز بمشاركة الشركات الخاصة والعمومية فيه، كشركة "سونلغاز"، الخطوط الجوية الجزائرية، شركة بلاط وشركة "كونستا ميديا" حضرته عائلات الطلبة، تم فيه تكريم الطلبة المتفوقين والطلبة الأوائل عن كل صف بالإضافة إلى الطلبة الأجانب، كما كرم فيه الأساتذة المرقين إلى صف أستاذ جامعي والعمال، كما كرمت نقابة العمال والأساتذة رئيس جامعة الجزائر على ما قدمه من جهد في سبيل ترقية البحث العلمي.