التحق الاتحاد العام الجزائري للشباب الذي تأسس على أنقاض الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، الذي جمد نشاطه بقرار من الداخلية، رسميا بحزب الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة عمارة بن يونس، في خرجة قد تزيد من المشاكل الداخلية التي تعيشها جبهة التحرير الوطني، بعدما فقدت أقوى ذراع شباني، ناهيك عن الصراعات التي ما تزال تسيل الكثير من الحبر داخل الحزب العتيد بين ما يسمى بالتقويميين بقيادة عبدالرحمن بلعياط، وبين جماعة عمار سعداني، الأمين العام للحزب. كشفت مصادر موثوق فيها ل«البلاد"، أن قيادات شبانية داخل الحزب العتيد، اجتمعت بحر الأسبوع الماضي، في المقر المركزي للأفلان بحيدرة، لدراسة التطور الخطير داخل أقوى ذراع شباني للجبهة وهو الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، الذي جمد نشاطه من طرف وزارة الداخلية، بعد الوضعية الكارثية التي آل إليها الاتحاد وحالة الجمود والركود التي أصبحت تميز نشاط أكبر مؤسسة شبانية في البلاد، على اعتبار أن أمانتها العامة ومكتبها الوطني حاليا مقسم إلى ثلاثة أجنحة، الأول بقيادة محمد مدني، والثاني يمثله قيس الطاهر، والجناح الثالث بقيادة محمد قيساري، وكل جناح يرى أن له الشرعية. ومما زاد من تعفن الأوضاع داخل هذا التنظيم الشباني، هو الغليان الذي يعيشه حزب جبهة التحرير الوطني، على أعلى مستوى، وهو الأمر الذي استحال على الأجنحة الثلاثة المتصارعة على قيادة الشبيبة الجزائرية، للجلوس على طاولة الحوار لحلحلة الأزمة، لذلك برز التنظيم الطلابي المسمى بالاتحاد العام الجزائري للشباب كبديل للشبيبة الجزائرية مستفيدا من الفراغ الذي تعرفه الساحة الشبانية في البلاد. وحسب مصادرنا، فإن قيادة الاتحاد الجديد قد عقدت تحالفا مع الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة عمارة بن يونس، وتجسد هذا التحالف في المشاركة القوية في تجمع الذي عقد بالقاعة البيضوية في 15 مارس الجاري، حيث تمكن هذا التحالف من حشد أكثر من 2500 شباب وشابة، وينتظر أن يعلن هذا التنظيم الشباني الجديد عن تحالفه الرسمي مع عمارة بن يونس في غضون الأيام القليلة المقبلة، وهذا ما يعتبر ضربة موجعة لحزب جبهة التحرير الذي يعرف أصلا عدة مشاكل لم تجد حلا لحد الساعة.