المعارض فايز سارة: نظام الأسد يحارب الشعب وليس معنيا بمواجهة إسرائيل قدر الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، السفير محمد محمد الربيع، حجم الخسائر في سوريا جراء الأزمة المستمرة في البلاد منذ نحو 3 سنوات، بأنها تفوق 200 مليار دولار، مستدركا بأنه أمر يصعب الجزم حاليا فيه. وأوضح الربيع، أن "ما يدور في سوريا هو تدمير وتدخل ومرتزقة، والسعي لتدمير جميع البنية التحتية في البلاد"، معتبرا أن "السياسيين هم أصحاب المهمة في تحديد المستقبل، ولاحقا يمكن للاقتصاديين عندما تستقر الأوضاع أن تتضح الأمور وتثبيت حجم الخسائر"، مشيرا إلى أن "الخسائر كبيرة في سوريا، وما يتم بناءه في أعوام وسنوات طويلة، يتم تدميره بأيام قليلة، والفرق بين البناء والثمن فرق شاسع، فالثمن يتضاعف يوما بعد يوم، ولا يمكن تقدير زمن البناء والأموال من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه". وفي الأثناء، ولأربعين عاماً مضى من الهدوء والاستقرار في هضبة الجولان المحتلة، يتجلى النزاع بوضوح لدى الجانب الإسرائيلي للتهديد الفعلي، ويقابلها كالعادة الردة الكلامي، حيث قام الإعلام الرسمي السوري بعد رد الجيش الإسرائيلي على إصابة أربعة من جنوده، بتسمية ما حدث ب"خرق جديد لاتفاق فصل القوات". وعلقت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ببيان، قالت فيه "قام العدو الصهيوني بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ المضادة للدروع بالقرب من قرية سحيتا وعلى المرتفع 1023 متسبباً بوقوع خسائر مادية، واستهدف طيران العدو الصهيوني مواقع كوم الويسية ونبع الفوار وسعسع في محيط القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة سبعة آخرين بجروح". وأضاف البيان "جاء هذا العدوان متزامنا مع هجوم أعداد من الإرهابيين من اتجاه الأردن على السجن المركزي في مدينة درعا". وتزامناً مع اشتعال هضبة الجولان، تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي لسوريين وعرب تعليقاً على شدة التهديد بين الطرفين، بعد شنّ الطيران الإسرائيلي غارات جوية ليلية على مواقع عسكرية في سوريا. ويغرد أبو إبراهيم في صفحته على تويتر "إسرائيل تشن غارات على مواقع سورية بعد هجوم على جنودها في الجولان.. والجيش العربي السوري كالعادة يحتفظ بالرد لأنه اظهر زلميته على شعبه"، في إشارة إلى لجوء النظام السوري طوال أربعة عقود إلى الاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبيْن، ويعلق فواز زرت "بشار الأسد أسد على شعبه ودجاجة في الجولان.. نحن من ولى أراذل القوم علينا". ويتساءل إياد أبو شقرا في تغريدته "أحمد صوان، أحد رجال الأسد، اتهم المعارضة السورية وأميركا وإسرائيل بتحويل الجولان إلى جيب عازل! عجيب يعني الجبهة كانت مشتعلة منذ 1973؟". من ناحية أخرى، أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فايز سارة أن "نظام الأسد سبق أن ظهر على حقيقته التي تخالف الأوهام التي أشاعها، والتي حاولت إظهاره بأنه نظام ممانعة ومعادي لإسرائيل". وقال إنه لم يقم بأي رد فعل عسكري على ما قام به الاحتلال الإسرائيلي خلال العشر سنوات الأخيرة من حكمه، مضيفا أن الثورة جاءت لتثبت بأن نظام الأسد ليس معنيا بالدخول في مواجهة مع الاحتلال، في حين أنه دخل في أقسى مواجهة وحرب ضد الشعب السوري.