صفت القوات الإسرائيلية مواقع سورية للردّ على التفجير الذي استهدف مرتفعات الجولان، وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بحسب بيان للقوات المسلحة السورية، فيما حذّرت موسكو من خطر التصعيد والاستفزازات التي تعيشها الجولان، داعية إلى ضبط النفس. أكّدت كل من تل أبيب ودمشق القصف الذي طال المواقع السورية، حيث كشفت القوات المسلحة السورية أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي ضربت أمس مواقع عسكرية سورية قريبة من مرتفعات الجولان المحتلة أسفر عن مقتل شخص وجرح سبعة آخرين محذرة من تهديد هذه الهجمات لاستقرار المنطقة المتنازع عليها، وقال بيان القوات المسلحة أن الغارات استهدفت ثلاثة مواقع قرب القنيطرة، وجاء في البيان ”نحذر من أن هذه المحاولات البائسة للتصعيد وتوتير الموقف من خلال تكرار هذه الأعمال العدوانية من شأنها أن تعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات”. من جهته اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بمهاجمته بعض المواقع العسكرية السورية ردًا على هجوم تفجيري أسفر عن إصابة أربعة جنود في مرتفعات الجولان المحتلة أمس الأول، وأوضح الجيش أن الأهداف شملت مقرا عسكريا سوريا ومنشأة للتدريب وبطاريات مدفعية، وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون الجيش السوري مسؤولية الهجوم، مشيرًا إلى أن قوات النظام ساعدت وحرضت على هجوم الثلاثاء، وقال يعلون ”نحمل نظام الأسد مسؤولية ما يحدث في أراضيه وإذا استمر في التعاون مع الإرهابيين الذين يسعون إلى إيذاء إسرائيل فإننا نتوعد بجعله يدفع ثمنا باهظا ويندم على أفعاله”. وعلى الرغم من الحرب الدائرة بسوريا إلا أن الجولان لم تسلم من التوتر، حيث كثيرا ما امتد العنف إليها، ويعتقد أن إسرائيل شنّت هجمات عدة داخل سوريا منذ 2013 على غرار تلك التي استهدفت أسلحة متقدمة رجّحت توجهها لحزب الله، لكن إسرائيل لم تنف أو تؤكد تلك الهجمات، يذكر أن أجزاء من الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان لسيطرة قوات المعارضة التي تحارب قوات الأسد. إلى ذلك دعت روسيا كلا من روسيا وإسرائيل إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد والاستفزازات في مرتفعات الجولان، والذي من شأنه فتح جبهات قتال جديدة لا تخدم مصلحة البلدين،وطالبت روسيا من الجانبين النأي بنفسيهما عن كل أشكال التوتر التي تنعكس بالدرجة الأولى على أمن المنطقة.