كشف محمد جمعة، الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية في حركة مجتمع السلم، أن هذه الأخيرة ستبدأ رسميا في خوض غمار التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وعلى رأسها التشريعيات والمحليات مع إعلان افتتاح الجامعة الصيفية وهذا في أعقاب الانتهاء من أشغال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني التي ستنطلق أشغالها الجمعة المقبل بولاية تلمسان وفي هذا المقام قال جمعة إن الجامعة الصيفية التي ستناقش موضوع الانفتاح أساسا في ظل التحولات الإستراتيجية التي يشهدها العالم ابتداء والجزائر تباعا، ستكون الخلفية الأساسية لإعداد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي يبدو أن أحزابا سياسية كثيرة بدأت تعد لها مبكرا أملا في افتكاك موقع في المشهد السياسي الجزائري أو تعزيز إنجازاتها السابقة على غرار أحزاب التحالف وحركة مجتمع السلم من هذه الأحزاب التي لا ترضى بغير أداء الأدوار السياسية الأولى، وإن كانت من حيث الوعاء السياسي معززة بالإصلاح والنهضة وكلاهما يغترف من وعائها السياسي نفسه المتمثل في التيار الإسلامي الذي مازال ينتظر من الأحزاب الإسلامية من يحركه باتجاه الفعالية السياسية والانتهاء مع عالم العطالة التي لايزال هذا التيار الإسلامي الكبيرة رهينة له. ويبدو أن حركة مجتمع السلم استطاعت من خلال العديد من المواقف والشواهد أن تقف على مؤشرات التجاوب والاستجابة لمنادي الخير في أوساط الشعب الجزائري فضلا عن التيار الإسلامي الذي ينتظر من يأخذ بيده إلى ساحة الإسهام في التغيير بعدما قضى على أصنامه الداخلية وأدرك أنها مجرد قيود وكوابح تحول بينه وبين تحقيق ذاته خاصة بعدما صقلته تجارب عشرية حمراء وأخرى بيضاء. وحسب محمد جمعة فإن الجامعة الصيفية لهذه السنة ستخصص بالأساس لموضوع انفتاح حركة مجتمع السلم على المجتمع الجزائري، وهو ما يعني أن الحركة بخطوتها هذه أن استطاعت أن تحقق ذلك فقد تجاوزت إشكالية الإخفاق في تحقيق الانسجام بين الأدبيات والتنظير وبين الفعل المكرس في الواقع، خاصة فيما تعلق بموضوع الانفتاح وموضوع تمثل عناصرها بامتياز معاني حركة مجتمع بعد تمثلهم بامتياز معاني السلم خاصة أن الساحة السياسية لاتزال عذراء سياسيا وتنظيميا وفكريا وإيدولوجيا وأبعد ما تكون عن الإشباع إلا من الرداءة والسلبية والتخلي والترك وإدارة الظهر للإرادة الشعبية. وغير بعيد عن الجامعة الصفية فإن مجلس شورى حمس هذه المرة يأتي ليعزز ويؤكد الانتهاء الفعلي والواقعي من الأزمة التي عصفت بها بعد المؤتمر الرابع وأن الأزمة ذاتها أضحت من التاريخ وبقيت حمس ذلك الحزب الإسلامي الذي يواصل أداءه في الساحة السياسية بعدما استنفد الطلاق بين المختلفين أغراضه دون أن ينسى كلاهما الفضل عليه. وعلى هذا الأساس سيكون مجلس الشورى هذه المرة فضاء للنقاش بعيدا عن الأجواء المتوترة وبعيدا عن المعنويات المهزوزة خوفا من المستقبل الغامض بعدما أضحت الآفاق واضحة وضوح الشمش لدى قيادة أركان الحركة وقواعدها وحسب جمعة فإن أعضاء مجلس الشورى سيناقشون الوضع السياسي الداخلي بكل تجلياته وكل مستجداته بعد سماع تقرير مفصل عن ذلك، ثم يناقشون المخطط السداسي لهذه السنة ويقرأون المنجزات والمخلفات، ويسطرون أهداف المرحلة المقبلة