أكدت التشكيلات السياسية المؤيدة لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة أن رسالة بوتفليقة عشية انطلاق الحملة الانتخابية جاءت في أوانها وردت على تساؤلات مختلف أطياف الشعب خاصة ما تعلق بترشحه الذي أكد أنه كان بطلب من الأغلبية الساحقة والصامتة وصحته التي أفناها في خدمة الجزائر والتي لن يتوان عن تكريس ما تبقى منها لخدمة الوطن وحمايته من اللااستقرار الذي يهدده عبر الحدود. أكد يحياوي نبيل المكلف بالإعلام بتجمع أمل الجزائر "تاج" أن رسالة الرئيس بوتفليقة عشية انطلاق الحملة الانتخابية جاءت لتجيب عن أسئلة كل الشخصيات وبين من خلالها أنه ما كان ليترشح لولا إلحاحات كل أطياف الشعب الجزائري من أحزاب ومجتمع مدني وشخصيات وغيرها ومن غير الأخلاقي ألا يلبي نداء الشعب. وأضاف المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد" أن رسالة بوتفليقة بينت أن ترشحه لعهدة رئاسية جديدة جاء استجابة لدعوات تلقاها هذا الأخير. كما أن الرسالة يضيف المتحدث جاءت للرد على ما تم تداوله بشأن مرضه وصحته حيث إن مرض الرئيس جاء بعد المجهودات التي بذلها من أجل الجزائر وتطورها واستقرارها من جهة، وتبين من جهة أخرى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يتوانى عن تكريس ما تبقى من صحته في خدمة الجزائر والجزائريين. وبين الرئيس المترشح في الرسالة أيضا واقع التحديات التي تواجه الجزائر كما عرّف الجزائريين بالتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الوطن من موقع المسؤولية الموجود فيها. وأشار يحياوي إلى أن رسالة بوتفليقة عرفت الجميع من مواطنين وشخصيات سياسية وأحزاب سياسية ومجتمع مدني بمحاور المرحلة القادمة خاصة ما تعلق الأمر بتعديل الدستور. من جهتها أكدت نوارة جعفر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي) أن رسالة رئيس الجمهورية للشعب الجزائري تحمل في طياتها عدة رسائل وبينت بالدليل تفاني الرئيس في خدمة البلاد وتجربته وخبرته كما انها تبين بالدليل أيضا أن البلاد في هذه الظروف تحتاج الى استكمال مسار الإصلاحات التي تحتاج إلى وقت وهو الشأن بالنسبة لتعديل الدستور. وأشارت نوارة سعدية جعفر إلى أن رسالة الرئيس المغادر عبد العزيز بوتفليقة تبين أن هناك مشروعا طموحا يهدف بوتفليقة الى بلوغه يكمن في تسليم المشعل للشبابا في ظل الاستقرار والطمأنينة. كما تعبر الرسالة حسب المتحدثة استعداد الرئيس المغادر لمواصلة مشواره لتحقيق طموحات الشعب الجزائر ي خاصة فيما يتعلق باستتاب الأمن في محيط جغرافي مضطرب، من جهته أكد المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني الأفلان سعيد بوحجة أن رسالة الرئيس المغادر عبد العزيز بوتفليقة جاءت في وقتها للرد على التساؤلات المطروحة خاصة أنه بين من خلالها أن ترشحه لعهدة رئاسية رابعة جاء استجابة للأغلبية الساحقة التي طالبته بالترشح ومنها الأحزاب الفاعلة في البلاد التي يوجد من ورائها أغلبية ساحقة ومن طرف الأغلبية الصامتة التي دعته للترشح لضمان استقرار البلاد.