دعا أقطاب التحالف الرئاسي في قمتهم أمس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية ثالثة، وفضل بلخادم وأويحيى وأبو جرة المجتمعون أمس بمقر الأٌفالان توجيه دعوة جماعية ورسمية باسم التحالف الرئاسي لرئيس الجمهورية من أجل الترشح لعهدة ثالثة خلال الاستحقاق الرئاسي المقبل. وكما كان منتظرا وجه رؤساء أحزاب التحالف الدعوة بصفة رسمية لبوتفليقة للترشح خلال الرئاسيات المقبلة. بعدما ظلت الدعوات تصدر بصفة فردية خاصة من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، هذا فيما كانت دعوة الأمس بمثابة الموقف الرسمي لحركة حمس من موضوع الرئاسيات، وجاءت الدعوة الجماعية عل لسان عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني نيابة عن شريكيه أويحيى وأبوجرة، الذين حرصوا جميعا على التأكيد على صحة البيت الداخلي وتجندهم خلال الاستحقاقات السياسية المقبلة. بلخادم: بيت التحالف بخير والنواب سجلوا موقفا تاريخيا قال الرئيس الجديد للتحالف الذي استلم الرئاسة الدورية من أويحيى أن مجهودات التحالف كللت بالنجاح، خاصة في إنجاح مسعى التعديل الدستوري، وفضل بلخادم توجيه شكر خاص باسم التحالف إلى النواب الذين صوتوا لصالح المشروع من خارج كتلة التحالف، واصفا موقفهم بالتاريخي الذي يخدم المصلحة العليا للبلاد، ودافع بلخادم عن صحة بيت التحالف وعن دوره خلال الاستحقاقات المقبلة التي تأتي الرئاسيات في مقدمتها، هذه الأخيرة التي قال بلخادم أنها ستجند مناضلي أحزاب التحالف لتمكين الرئيس من عهدة ثالثة. وأبدى بلخادم موافقة ضمنية من أحزاب التحالف لمطلب البعض لحضور مراقبين دوليين لمراقبة الرئاسيات المقبلة، ووجه رسائل ضمنية للمطالبين بذلك مطالبا إياهم باحترام الأسس الديمقراطية ورأي الأغلبية التي رفض تسميتها بالساحقة لان ''التحالف لا يريد سحق أحد'' -على حد تعبيره-. أويحيى: سنعمل سويا على تحقيق انتصار باهر لبوتفليقة من جهته قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى المنتهية عهدته على رأس التحالف، أن هذا الأخير سيترك بصمات واضحة وحاسمة خلال المرحلة المقبلة، وأثنى أويحيى كثيرا على دور التحالف في مختلف المحطات المهمة التي مرت بها البلاد، التي كانت آخرها تجند مناضلي ونواب أحزاب التحالف في إنجاح مسعى التعديل الدستوري، هذا إضافة إلى إقبال الحكومة على عرض خطة عملها على المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة لاحقا. وأضاف أويحيى أن التحالف الرئاسي سيتجند بقوة من أجل ترشح الرئيس بوتفليقة وتمكينه من تحقيق ''انتصار باهر'' في انتخابات، قال عنها أويحيى، أنها ستكون شفافة وديمقراطية وتعددية. وفي تقييمه لحصيلة عهدته على راس التحالف، اعترف أويحيى بوجود بعض الركود في العمل الحزبي المشترك، لأسباب قال عنها أنها موضوعية، تتعلق بانشغال أطرافه بتحضير مؤتمراتها العادية، ليضيف بأن بيت التحالف اضطلع بدوره كاملا في المحطات المهمة، كما جرت عليه العادة، خاصة فيما يتعلق بتفعيل دور التنسيق بين الحكومة والبرلمان في إنجاح مشاريع القوانين. أبوجرة: نريد أن نرتقي من حلفاء إلى شركاء فعليين من جهته ذكّر أبو جرة رئيس حركة حمس بالأهداف الرئيسية للتحالف الوارد في ميثاق تأسيسه، معرجا على مختلف المراحل التي مر بها، ورغم تأكيده على صحة البيت الداخلي إلا أنه رافع مطولا لصالح مطلب حزبه القاضي بتفعيل التحالف إلى شراكة سياسية حقيقة، خدمة للجزائر كما قال، بدل اقتصاره على حلف فقط وأعاب أبو جرة نقص العمل القاعدي وضعف الرغبة السياسية في تفعيل التنسيق رغم إقراره بسلامة البيت الداخلي وصحته.